وكان لها زوج كثير المال، وكان يكره أن يرد عليها شيئا، وكان يجلس إلى المساكين [ق ٢٥/ أ] ويقول: إن ذاك يفرحهم.
وعن كلثوم بن جوشن قال: اشترى بكر طيلسانا بأربعمائة درهم فأراد الخياط أن يذر عليه ترابا علامة ليقطعه، فقال له: كما أنت، وأخذ له كافورا فسحقه ثم ذره عليه.
ولما مات حضره الحسن وهو على حمار، فرأى الناس يزدحمون عليه، فقال: ما يوزرون أكثر مما يؤجرون.
وقال أبو عمر بن حزم المنتجيلي: كان تابعيا ثقة، وكان يخضب بالسواد حتى احترق وجهه ثم تركه بعد وخضب بالحناء، ولما ازدحم الناس على سريره قال الحسن: على عمله فتنافسوا، وقال حميد: كان بكر مجاب الدعوة، ولما مرض جعلوا يدخلون عليه ولا يخرجون، فقال بكر: الصحيح يزار والمريض يعاد، روى عنه هشام بن سليمان البصري.
وفي كتاب «البيان والتبيين» لعمرو بن بحر: كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطاة: إن قبلك رجلين من مزينة، فول أحدهما قضاء البصرة - يعني بكرا وإياس بن معاوية -.
وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير»: فلما ولي خالد بن عبد الله القسري ولى قضاء البصرة بكر بن عبد الله فأبى أن يقبل. قال: كات سنة ست.
قال: وقال يحيى: لم يسمع من المغيرة بن شعبة.
وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون قال موسى بن هارون: ما كان في زمن هؤلاء الأربعة مثلهم: الحسن ومحمد وبكر ومطرف.
وقال العجلي: بصري، تابعي، ثقة.
وزعم المزي أنه روى عن المغيرة الرواية المشعرة عنده بالاتصال. وفي