وفي كتاب «الطبقات» لخليفة: هو حليف من رهط سعد بن معاذ.
وفي «جمهرة» الكلبي: أبو جبيرة، وهو اسمه أخو ثابت بن الضحاك، وكذا ذكره أبو علي بن السكن.
ونسبه البخاري وابن السكن والحاكم أبو أحمد: كلابيا.
قال أبو أحمد: وقتل بمرج راهط في الفتنة سنة أربع وستين، وروي عن الحسن أن ثابتا كتب إلى قيس بن الهيثم حين مات يزيد بن معاوية: سلام عليكم، أما بعد، فذكر حديثا، وذكره أبو زكريا بن مندة في «الأرداف».
وذكره الجعابي في «كتاب الصحابة الذي صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم هم وأباؤهم».
وزعم شيخنا العلامة أبو محمد الدمياطي، وأبو إسحاق الصريفيني، رحمهما الله تعالى: أن رديف النبي صلى الله عليه وسلم إلى الخندق، ودليله إلى حمراء الأسد ثابت بن الضحاك بن أمية، والمزي ذكر هذا في ترجمة ابن خليفة، والله تعالى أعلم.
وأما ما ذكره المزي من أن غير واحد خلط إحدى الترجمتين بالأخرى وجعلوهما لرجل واحد، قال: فحصل في كلامهم تخليط قبيح وتناقض شنيع، فزعموا أنه بايع تحت الشجرة، وأنه كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم في الخندق، وأنه كان دليله إلى حمراء الأسد، ثم زعموا أنه ولد سنة ثلاث من الهجرة، ولو سكت من لا [ق ٣٧/ ب] يدري لاستراح وأراح وقل الخطأ وكثر الصواب. انتهى كلامه.
وفيه نظر، لأن قائل الإرداف والدلالة والشجرة هو أبو عمر بن عبد البر فيما أرى، ولم يقل مقدار سنه، إنما قال بايع تحت الشجرة وهو صغير.
وهذا كلام يخلص لقائله، لعله يريد بصغره أنه أصغر الجماعة الحاضرين، لا