وفي كتاب الكلاباذي: قال الذهلي وفيما كتب إلي أبو نعيم قال: وجابر بن عبد الله سنة تسعين. قال الذهلي: أراد عندي سبعين فجرى تسعين، لأن أبا نعيم لا يهم هذا الوهم.
وذكر المزي عن خليفة بن خياط أنه توفي سنة ثمان وضبب عليه وتضبيبه غير جيد؛ لأنه ثابت في «تاريخه» كذلك وأما ما ذكره عن خليفة أو غيره أنه توفي سنة تسع وسبعين فغير جيد، لأنه لم يذكره في كتابيه، والذي فيهما: ثمان وستين، وثمان وسبعين. والله تعالى أعلم.
وكذا ما ذكره عن الهيثم بن عدي: سنة ثلاث وسبعين. لم أره مذكورا في «تواريخه» إلا في «الكبير» فإنه ذكر عنه وفاته: سنة ثمان وستين وسبع وسبعين وثمان وسبعين.
وقال زياد بن ميناء، فيما ذكره أبو إسحاق: صارت الفتوى إليه وإلى ابن عباس وذكر آخرين.
وذكر الفراء - يعني في كتاب «التبصير في المقالات»: أن جارية له وضعت محمد ابن علي في حجره وهو صغير فأداه الأمانة يعني سلام النبي صلى الله عليه وسلم ومات جابر من ليلته.
وفي «تاريخ الفسوي»: وكان آخرهم موتا بالمدينة جابر بن عبد الله بن رئاب. انتهى.
المزي وغيره يقولون: جابر بن عبد الله ويريدون هذا وهو غير جيد لما قدمناه.