عيينة كتب عنه وسمع منه كلاما فترك الكتابة عنه، ثم رجع بعد ذلك فكتب.
قال الساجي: لم يدع جابرا ممن روى عنه إلا زائدة بن قدامة فإنه تركه.
وقال عبد الرحمن بن شريك كان عند أبي عشرة آلاف مسألة عن جابر.
وذكر المزي روايته عن أبي الزبير الرواية المشعرة عنده بالاتصال، وأبى ذلك البخاري، فقال في كتاب «القراءة خلف الإمام»: لا يدري أسمع جابر من أبي الزبير أم لا.
وفي «كتاب» ابن عدي: جاء رجل إلى أبي حنيفة فقال: ما ترى في الأخذ عن الثوري؟ فقال: اكتب عنه ما خلا حديث أبي إسحاق عن الحارث عن علي، وحديث جابر الجعفي.
وقال ثعلبة: أردت جابر الجعفي، فقال لي ليث بن أبي سليم: لا تأته فإنه كذاب.
وقال أبو معاوية الضرير: جاء أشعث إلى الأعمش فسأله عن حديث، فقال: ألست الذي تروي عن جابر الجعفي؟ لا ولا نصف حديث.
وقال أبو الأحوص: كنت إذا مررت بجابر سألت الله تعالى العافية.
وقال ابن عيينة: سمعت جابرا يقول: دعا رسول الله عليا، فعلمه ما يعلم، ثم دعا علي الحسن فعلمه ما يعلم، ثم دعا الحسن الحسين فعلمه ما يعلم، ثم دعا ولده فعلمه ما يعلم، حتى بلغ جعفر بن محمد. قال: فتركته لذلك ولم أسمع منه.
وفي لفظ: انتقل العلم الذي كان في النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي، ثم انتقل من علي إلى الحسين، ثم لم يزل حتى بلغ جعفر بن محمد.
وفي لفظ: سمعت من جابر كلاما، بادرت خفت أن يقع علينا السقف.