وذكر الخوارزمي في كتابه «التاريخ»: أن السمنية هم أعراب أصحاب سمني يقولون: بقدم الدهر، وبتناسخ الأرواح، وأن الأرض تهوي سفلا ويقال لهم أيضا: الصبأة وبقاياهم بحران والعراق ويزعمون أن برداست كان قديما وبقاياهم على الحين بالصين والهند.
وقال أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي: صدوق حديث بمصر أحاديث وهم فيها وهي مقلوبة، حدثني حسين عن الأثرم قال: قال أحمد بن حنبل: جرير بن حازم حدث بالوهم بمصر لم يكن يحفظ.
حدثت عن عبد الله بن أحمد قال: سألت أبي عن جرير بن حازم وأبي الأشهب فقال: جرير زينته خصال: كان صاحب سنة، وعنده من الحديث أمر عظيم.
وذكر عن أحمد أيضا أنه قال: روى عن أيوب عجائب، وذكر له قول حماد بن زيد: جرير أحفظنا فتبسم. قال: ولكنه بأخرة.
وقال يحيى بن معين: كان أفهم من أبي الأشهب، وكان شاعرا، حدثني عبد الله بن خراش ثنا صالح عن علي بن المديني قال: قلت ليحيى بن سعيد أبو الأشهب أحب إليك أم جرير بن حازم؟ قال: ما أقربهما، ولكن كان جرير أكثرهما، وكان يهم في الشيء، وكان يقول في حديث التصنع عن جابر عن عمر ثم جعله بعد ذلك عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
حدثت عن عبد الله بن أحمد قال [ق ٦٧ /أ] وحدثني أبي عن عفان قال راح أبو جزي نصر بن طريف إلى جرير يشفع لإنسان بحديثه، فقال جرير: ثنا قتادة عن أنس قال: كانت قبيعة سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضة. فقال أبو جزي: كذبت، ما حدثناه قتادة إلا عن سعيد بن أبي الحسن. فقال أبي: القول قول أبي جزي، وأخطأ جرير.
حدثني أحمد بن محمد ثنا المعيطي قال: سمعت جرير بن حازم يتناول علي ابن أبي طالب، وأخبرت أن يزيد بن حازم يعني أخاه كان يقول مقالته.