ومائة سنة كذا ذكره ابن عساكر وفيه نظر؛ لأن سنه لا يقرب من هذه المدة لما قدمناه من مولده ووفاته.
وقال عاصم: كان عبد الله إذا رأى أبا وائل قال: الثابت الثابت.
قال أبو القاسم بن عساكر في «تاريخه»: وقد روي أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم أنبا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبا محمد بن هبة الله، أنبا محمد بن الحسين أنبا (محمد) بن جعفر ثنا يعقوب ثنا محمد بن حميد، ثنا إبراهيم بن المختار عن عنبسة عن عاصم قال: قلت لأبي وائل: من أدركت؟ قال:«بينا أنا أرعى غنما لأهلي فجاء ركب ففرقوا غنمي فوقف رجل منهم فقال: «اجمعوا لهذا غنمه كما فرقتموها عليه»، ثم اندفعوا فانبعث رجل منهم فقلت من هذا؟ فقال: النبي صلى الله عليه وسلم. رواه غير يعقوب عن محمد بن حميد فقال: عن هارون بدلا من إبراهيم بن المختار.
قال أبو القاسم: والأحاديث في أنه لم ير النبي صلى الله عليه وسلم أصح.
وعن عاصم قال: قال لي أبو وائل: لا تعجب من أبي رزين قد هرم وإنما كان غلاما على عهد عمر وأنا رجل، وعن يزيد بن أبي زياد قلت لأبي وائل: أنت أكبر أو مسروق؟ قال: أنا.
وكان شعبة ينكر أن يكون أبو وائل لقي عمر بن الخطاب، وعن يحيى بن حسان قال: ليس عند منصور وسليمان عن أبي وائل من هذه الأخبار التي يذكرها غيرهم من مجالسته لعمر بن الخطاب إنما يأتي عن غيرهم - يعني - من الشيوخ.
وقيل لأبي عبيدة: من أعلم أهل الكوفة بحديث عبد الله؟ فقال: أبو وائل، وعن عاصم قال كان أبو وائل يقول لجاريته: يا بركة إذا جاء يحيى - يعني ابنه - بشيء فلا تقبليه، وإذ جاءك أصحابي بشيء فخذيه، وكان يحيى ابنه قاضيا على الكناسة.