عبد الله بن سعد ابن أخي سعيد ابن أبي مريم قال لي أحمد بن حنبل: عمك سمع ابن لهيعة قبل ذهاب كتبه، ويقال سمع من ابن لهيعة قبل احتراق كتبه: ابن وهب، وابن المبارك، وابن المقرئ ثنا ابن أيمن ياسين بن عبد الأحد، قال حدثتني مولاتي فلانة قالت: رأيت الليث بن سعد في يده المسحاة يحفر مع الناس في دار ابن لهيعة لما احترقت يعني كتبه ثنا عبد الله ثنا صالح عن علي قال لي بشر بن السري: لو رأيت ابن لهيعة ضعيفا ضعيفا لا يحتج بحديثه كان من شاء يقول له حدثنا، موت ابن لهيعة وحياته سواء، ويزيد بن أبي حبيب أحسن حالا منه وليس بالقوي يعني يزيد.
وفي رواية محمد بن سعد العوفي عن ابن معين: حديثه لا يسوي فلسا.
وقال النسائي - فيما رواه ابنه: ليس بثقة.
وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: لا يكتب حديثه احترقت كتبه وكان من جاء بشيء قرأه عليه ومن وضع حديثا فدفعه إليه قرأه عليه.
وقال الخطيب: كان سيئ الحفظ واحترقت كتبه فكان متساهلا في الأخذ وأي كتاب جاءوه به حدث منه فمن هناك كثرت المناكير في حديث وروى البخاري في " صحيحه " حديثا قال فيه: عن ابن فلان ولم يسمه فذكر الحافظان الإسماعيلي وأبو نعيم أنه ابن لهيعة وكذا قاله أبو مسعود وخلف وقيل لليث ابن سعد أتنام بعد العصر وابن لهيعة يحدث عن عقيل عن محكول عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: " من نام بعد العصر فاختلس عقله فلا يلومن إلا نفسه "؟ فقال الليث: لا أدع ما ينبغي لحديث ابن لهيعة.
وذكره ابن شاهين في " كتاب الضعفاء " وذكره أيضا في كتاب " الثقات " وقال أحمد بن صالح: ابن لهيعة ثقة ورفع به وقال فيما روى عنه الثقات من الأحاديث ووقع فيه تخليط: يطرح ذلك التخليط.