وخَتَم الشيخ أبو زهرة - رحمه الله - تقريرَه بطلبِ مَنْعِ تداوُلِ الكتاب؛ لأنه يُسِيءُ إلى الناس في دينهم.
* د. نصر أبو زيد، يقول عن القرآن:"إنه نصٌّ بشريٌّ، ومُنتَجٌ ثقافيٌّ لا قداسةَ له"، ويَرفضُ الاحتكامَ إِلى الشريعة:
° يقول هذا القِزمُ المرتدُّ عن القرآن:"إنه نصٌّ بشريٌّ، ومُنتَجٌ ثقافيٌّ .. لا قداسةَ له! وإن بينَه وبين الشِّعرِ الجاهليِّ -وخاصةً شِعر الصعاليك- شَبَهًا كبيرًا"!، وبنصِّ عباراته -التي لا تحتاجُ إلى تعليق يقول:"مِن الواقع تكوُّنُ النصِّ "القرآن"، ومن لُغتِه وثقافته صِيغَتْ مفاهيمُه، فالواقعُ هو الذي أنتج النصَّ .. الواقعُ أَوَّلاً، والواقعُ ثانيًا، والواقعُ أخيرًا.
لقد تشكَّل القرآنُ مِن خلالِ ثقافةٍ شِفاهيَّةٍ .. وهذه الثقافةُ هي الفاعل، والنصُّ مُنفعِلٌ ومفعول .. فالنصُّ القرآني في حقيقتِه وجَوهرهِ منْتَجٌ ثقافيٌّ، والمقصودُ بذلك أنه تَشَكَّل في الواقع والثقافةِ فترةً تَزيدُ على العشرين عامًا .. فهو "ديالكتيك صاعد"، وليس "ديالكتيكًا هابطًا" ..
والإيمانُ بوجودٍ ميتافيزيقيٍّ سابقٍ للنص يَطمِسُ هذه الحقيقة .. والفِكرُ الرَّجعيُّ في تيارِ الثقافةِ العربية هو الذي يُحَوِّلُ النصَّ من نصٍّ لُغويٍّ إلى شيءٍ له قَداستُه.
والنصُّ القرآنيُّ منظومةٌ من مجموعةٍ من النصوص، وهو يتشابَهُ في تركيبته تلك مع النصِّ الشِّعريِّ، كما هو واضحٌ من "المعلَّقاتِ الجاهلية" مثلاً، والفارقُ بين القرآن وبين المعلَّقة -مِن هذه الزاوية المَحَدَّدة- يتمثَّلُ في