للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أفهمتَ -وما إخالُك تَفهمُ- يا حَبْرَ النصارى .. ويا رأس الفاتيكان .. يا عارَ البشرية .. ويا صورةَ الحِقدِ الصليبيِّ في أنتنِ شَكل .. وأوقَح عبارةٍ .. وأرذَلِ هيئةٍ .. وأقبح لسان؟! .. إبليسيٌّ فاق إبليس .. تَعجَّبَ إبليسُ مِن كُفره ووقاحتِه وإجرامِه {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ} [الفرقان: ٣١].

* إِنهم لا يعتذرون!:

عندما أساء البابا "بنديكت السادس عشر" مؤخَّرًا للعالم الإسلاميِّ أجمعَ بإهانتِه لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - طالَبه الجميعُ بالاعتذار، حتى بعضُ وسائل الإعلامِ الغربية التي لم يُعرَف عنها التعاطفُ مع الإسلام طالَبته بالاعتذار.

° لقد كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" في افتتاحية عدد يوم السبت (١٦ من سبتمبر ٢٠٠٦ م) مطالبةً البابا باعتذارٍ وَصَفَتْه بأنه يجبُ أن يكونَ "عميقًا ومقنعًا"، وعَقَّبت قائلةً في نفسِ الافتتاحية: "إن العالَمَ يستمعُ باهتمامٍ لكلمات أيِّ بابا .. وإنه من الخطيرِ والمؤلم أن يَنشُرَ أحدٌ ما الأَلَمَ سواءٌ عامدًا أو غيرَ مكترثٍ .. إن البابا بحاجةٍ إلى أن يُقدِّم اعتذارًا عميقًا ومقنعًا ليبيِّنَ أن الكلماتِ يُمكنُ أيضًا أن تَشفي الجراح" .. فهل اعتذر البابا؟.

° نقلت قناة (BCC) عَبرَ موقعِها الإلكترونيِّ البيانَ الذي أصدره البابا "بنديكت السادس عشر"، والذي يقولُ فيه -بالحرف الواحد-: "إن البابا المقدَّس "آسِفٌ جدًّا" أن بعضَ فقراتِ خطابِه قد بَدَت وكأنها تهاجمُ مشاعرَ المسلمين"، وأعقَبَ قائلاً: "إنه يحترمُ الإسلام، ويأملُ أن يتفهَّم المسلمون المعنى الحقيقيَّ لكلماته".

<<  <  ج: ص:  >  >>