° قال في موضوع له في مجلة "المقتطف" -المجلد الخامس- الجزء ٤، عَرَّبه الأستاذ "وليم باسيلا" المصري: "إنَّ محمدًا نبيٌّ، وقد أوحى الله إليه، ومرةً أوحى إليه وحيًا شديدَ المؤاخذة؛ لأنه أدار وجهَه عن رجلٍ فقيرٍ أعمى، ليُخاطبَ رجلاً غنيًّا مِن ذَوِي النفوذ، وقد نَشَر ذلك الوحيُ، فلو كان كما يقولُ أغبياء النصارى بحقِّه، لما كان لذلك الوحيِ من وجود، ولَتَركَتْه العصورُ التي مرَّت عليه أنقاضًا".
* أندرا وليامس الأمريكي:
° مستشرقٌ أمريكي، قال في كتابه "أميركي في البلاد العربية" -تعريب عمر أبو النصر-: "قد يكون اسم "محمد" أكثرَ الأسماء شيوعًا في العالمَ، وأشهرُ مَن حَمَل هذا الاسمَ على الإِطلاق عربي أبصر النورَ في قريةٍ نائيةٍ من أرض الجزيرة العربية -وهي "مكة"- عام (٥٧١) للميلاد، إليه أوحى اللهُ كلمتَه فأجراها في كتاب، ونَشَرها بين النالس، ودعا أصحابَه للإيمان بالإله الواحد ربًّا، وبمحمدِ بنِ عبدِ الله رسولاً، وبالعمل الصالح والنَّهيِ عن المنكر قِبلةً ومُصلًّى، وآذنت حياتُه بمغيبٍ في الثالثة والثلاثين بعد السِّتمئة من البلاد، تاركًا لقومه دينًا جديدًا، وكتابًا منزَّلاً، ورسالةً ضخمةً لنشرِ الدين وإقامةِ الحضارة، ولقد دعا محمد في عهدِه إلى أَخَوِيَّةٍ جديدة، أخويةِ المسلم لأخيهِ المسلم، لا فَرقَ بين أولٍ وآخر، سواءٌ أكان أميرًا أم عبدًا إلاَّ بالعملِ الصالحِ والخيرِ والإحسانِ، ثم أرسل قومَه بعد هذا لغزوِ العالَم،