والمَوصل .. وسَجَّل قصَّةَ رِحلاتِه في كتابِ يُسَمَّى "ليبر بيريقرينا شوني" ولكنَّ الأهمَّ بالنسبةِ لموضوعِنا هنا هو كتابُهُ "نَقدُ القرآن" الذي كَتَبَه في "فلورنسا" في ١٣٤٠ عام وفاته، هذا الكتاب تُرجِم إلى اليونانية، ثم أُعيدت ترجمتُه إلى اللاتينية بواسطةِ "بي بيسرنو"(روما ١٥٠٦)، ولكن التأثيرَ الأصلي على الترجمةِ كان اللاتيني، وفي بعض النسخ نلاحظُ الفَرقَ بين الترجمةِ اليونانيةِ والترجمةِ اللاتينية.
° وفي هذا الكتابِ يقول "ريكالدو": "إن الوحيَ الحقيقي لمحمدٍ هو الشيطانُ الذي كان مملوءَ بالحقدِ بسببِ انتصاراتِ "هرقل" الإمبراطورِ البِيزنطي على الفُرْس".
° وقال:"إن الشيطانَ مَنَحَ محمدًا بعضَ اليهودِ والنصارى ليُعلموه؛ لأنَه كان أُميًّا، ومن بين هؤلاء ذَكَر أسماءَ، منها "بحيرى الراهب" الذي قَتَلَه محمدٌ فيما بعد، و"عبد الله بن سلَام"، وبعضَ النَسطوريين الذين يعتقدون في السيد المسيح أنه رجلٌ وليس ربًّا، وهو ابنُ السيدةِ مريم".
وحَرَّف الحديثَ الذي يقول:"نَزَل القرآنُ على سبعة أحرف" إلى: "نَزَل القرآنُ على سبعةِ رجالٍ"، وهؤلاء الرجال هم:"نفل، عَون، عمر، عَمْرة، اليسار، أُسير بن سيزير، وابن عمر"، وهذا هو التحريفُ للقراءاتِ السبعة!.
(١٣) وخَطٌّ جديدٌ للأسطورة يُوجد في شخصِ "جاكو بودا أكي" المتوفى عام (١٣٣٧) مؤلفِ "صورة العالم"، ويدَّعي أن قضيةَ محمدٍ كلَّها أتت من عند النصارى، وقال: إن قسًّا نصرانيًّا يُسمَّى "نيكولا" الذي أتى