* أبو جهل -لعنه الله-، فرعونُ هذه الأُمَّة وأكبرُ أعداءِ النبي - صلى الله عليه وسلم -:
عدوُّ الله أبو جهل، أكبر مُجرمي قريش، وأكبرُ أعداءِ النبي - صلى الله عليه وسلم -، ناصَبَه العِداءَ حتى آخِرِ رَمَقٍ من حياته، ملأ الأرضَ كُفرًا، وعاث في الأرض فسادًا، هو فرعونُ هذه الأُمَّة .. ومِن أكابِرِ شياطينِ الإنس -لعنه الله-.
مِن أجل الرئاسة وحسدًا للنبي- صلى الله عليه وسلم -، جَحَد نبوَّة خليل الرحمن محمدٍ! - صلى الله عليه وسلم -، وهو العليمُ بصِدقِ رسولِ - صلى الله عليه وسلم -.
• عن المغيرةِ بنِ شُعبة - رضي الله عنه - قال:"إنَّ أولَ يومٍ عَرفتُ فيه رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كنت أنا وأبو جهل بنُ هشام في بعضِ أزِقَّةِ مكة، إذْ لَقيَنَا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي جهل: "يا أبا الحكم! هَلُمَّ إلى الله وإلى رسوله، إني أدعوك إلى الله"، فقال أبو جهل: يا محمد، هل أنت مُنتهٍ عن سَبِّ آلهتِنا؟ هل تريدُ إلاَّ أن تشهدَ أنْ قد بَلَّغْتَ؟ فواللهِ لو أني أعلمُ أنَّ ما تقولُ حقًّا ما تَبِعتك!. فانصرف رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وأقبل عَلَيَّ، فقال: واللهِ إني لأعلمُ ما يقول حقٌّ، ولكن بَنِي قُصَيٍّ قالوا: فينا الحِجابة، فقلنا: نعم، قالوا: فينا النَّدْوة، قلنا: نعم، قالوا: فينا اللواءُ، قلنا: نعم، قالوا: فينا السِّقاية، قلنا: نعم. ثم أطعَموا وأطعمنا، حتى إذا تحاكَّتِ الرّكَبُ قالوا: مِنَّا نَبِىٌّ! فلا واللهِ لا أفعل"(١).
(١) "دلائل النبوة" للبيهقي، باب اعتراف مشركي قريش بما في كتاب الله تعالى من الإعجاز (٢/ ٢٠٧).