وُلد في بلده "سيلوم" ١٧٥٠، وتُوفي ١٨٣٨، مستشرقٌ فرنسي، أنشأ "الجمعية الأسيوية الفرنسية"، وبَعَث في قلوبِ معاصريه الغيرة على الدروس الشرقية -ولا سيَّما العربية-، له المؤلَّفاتُ العديدة في الشؤونِ الشرقية.
° قال في كتابه "الحياة" (ص ٢٦): "لست أرى بُدًّا مِن القول بأن الإِسلامَ جامعٌ مانع، وفيه التعاليمُ الحيوية، كيف لا وبانيه محمدُ بنُ عبدِ الله المفكِّرُ العظيم والفيلسوفُ الكبير (١)، ودينُه صالح لأن يبقَى ولا يتغيِّر، ومِن المعلوم أن محمدًا كان معروفًا منذ الصِّغرِ بالصدقِ والأمانةِ والوفاءِ والتواضُع، وقد عُرف عنه أنه بليغٌ في منطقِه، سديدٌ في رأيه، نشيطٌ في دعوته".
* هيليار بلوك الفرنسي:
الكاتبُ الفرنسيُّ الشهير، والمؤرَّخُ الكبير، وُلد عام ١٨١٥، وتُوفي ١٨٩٥، بَحَثَ أديانَ الشرقِ، له مؤلَّفان "بوذا الهندي" و"محمد والقرآن".
° قال في الأخير (ص ٣٧): "إني أقول: إن معجزةً كهذه من حيثُ خطرُها وبُعدُ أثرِها وعظيم نتائجِها، كانت مَسوقةً بقوَّةٍ لا يُستطاعُ تفسيرها، وإن كان ما لدينا من المصادِرِ والوثائق يُساعدُنا على تفهُّم الأسبابِ التي
(١) لم يكن محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - مفكرًا ولا فيلسوفًا، بل كان نبيًّا رسولاً.