للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لينتقمَ لنبيِّه - صلى الله عليه وسلم -، وإنما سَلَّط عليه تيسًا قطَّعه، وألقاه من فوقِ الجبل، لهوانه على الله!!.

يا لَذُل قَزْمٍ تَطاول على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وشَجَّ وجهَه، فأخزاه الله، وقَطعه تَيسٌ، وتردَّى من فوق الجبل إلى الهاوية، ليُخزَى في الدنيا والآخرة.

* عُتبةُ بن أبي وقاص -لعنه الله-، رامي شَفَةِ النبي - صلى الله عليه وسلم - وكاسرُ رَباعيته:

° قال ابنُ إسحاق: "انكشف المسلمون -يومَ أُحُد -، وأصاب منهم العدوُّ، وكان يومَ بلاءٍ وتمحيص، أكرَمَ اللهُ فيه مَن أكرَمَ بالشهادة، حتى خَلَص العدوُّ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدُثَّ (١) بالحجارة حتى وقع لِشِقِّه، فأُصيبت رَباعِيته، وشُجَ في وجهه، وكُلِمَت شَفَتُه، وكان الذي أصابه عُتبة ابن أبي وقاص" (٢).

• عن أنسِ بنِ مالكٍ أن رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كُسِرت رَباعِيَتُه يومَ أُحُد، وشُجَّ في رأسه، فجعل يَسْلُتُ الدمَ عنه ويقول: "كيف يُفلِحُ قومٌ شجُّوا نبيَّهم وكسَروا رَباعيتَه وهو يدعوهم إلى الله؟! "، فأنزل الله: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} [آل عمران: ١٢٨] (٣).

° وعند ابن هشام (٤) من حديث أبي سعيد، أن عتبة بن أبي وقاصٍ رَمَى


(١) دُثَّ: رمي حتى التوى بعض جسده.
(٢) "سيرة ابن هشام" (١/ ٧٩، ٨٠).
(٣) رواه مسلم، وأحمد في "مسنده" (٣/ ٩٩، ١٧٩، ٢٠١، ٢٠٦، ٢٥٣، ٢٨٨)، والترمذي (٤/ ٨٣) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأخرجه ابن سعد (٢/ ٣١)، وابن جرير (٤/ ٨٦، ٨٧).
(٤) "سيرة ابن هشام" (٢/ ٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>