° ولقد أفصح "نيكسون" عن الموقف الأمريكي والغربيِّ الذي اتَّخذ الإسلامَ والمسلمينَ عدُوًّا، عندما قال:"إن الكثيرين من الأمريكيين قد أصبحوا ينظُرون إلى كلِّ المسلمين كأعداء .. ويتصوَّرُ كثيرٌ من الأمريكيين أن المسلمين هم شعوبٌ غيرُ متحضِّرة، ودَمَويُّون، وغيرُ منطقيِّين .. وليس هناك صورةٌ أسوأ من هذه الصورة -حتى بالنسبة للصين الشيوعية- في ذهن وضمير المواطنِ الأمريكي عن العالم الإسلامي .. ويُحذِّرُ بعضُ المُراقبين من أن الإسلامَ والغربَ متضادَّان .. وأن الإسلام سوف يُصبحُ قوةً جيبوليتيكية متطرِّفةً .. وأنه مع التزايُدِ السُّكاني والإمكانيَّاتِ الماديَّةِ المُتاحة، سوف يؤلِّفُ المسلمون مخاطرَ كبيرةً .. وأنهم يُوحِّدون صفوفَهم للقيام بثورةِ ضدَّ الغرب .. وسوف يَضطرُّ الغربُ إلى أن يتَّحدَ مع موسكو ليواجهَ الخَطَرَ العُدوانيَّ للعالَم الإسلامي"(١).
هذا قاله "نيكسون" إبَّان "شهر العسل" بين أمريكا والغرب وبين كلِّ الحركات والدول الإسلامية إبَّانَ الجهادِ ضدَّ الشيوعية في أفغانستان .. فكيف يكون القولُ بعد "قارعة سبتمبر ٢٠٠١ م"؟!.
* جون كالفن السكرتير العام السابق لحلف شمالي الأطلسي:
° قال "جون كالفن" السكرتير العام السابق لحِلفِ شمال الأطلسي -بعد هدم جدار برلين- ما ترجمته: "لقد كَسَبْنا الحربَ الباردة بين الشرق والغرب، ولكن هناك خلافًا قديمًا سوف يتجدَّدُ (إنْ عاجلاً وإن عاجلاً) بيننا
(١) "الفرصة السانحة" لريتشارد نيكسون ترجمة أحمد صدقي مراد (ص ٢٨، ١٤٠، ١٤١، ١٥٢، ١٥٣، ١٣٥، ١٣٨، ١٣٩) - طبعة القاهرة سنة ١٩٩٢ م.