الطُّرُقُ الشَّرْعِيَّة فِي نُصْرَةِ خَيْرِ البَرِيَّة
حامد خلف العمري
لَا التلَاوُمُ يَكْفِي ولَا في النَّحِيبِ نَجَاءُ … لَيْسَ الحُزْنَ نَصْر ولا في العَوِيلِ عَزَاءُ
لَيْس فِي جَلدِ ذَاتِ أُمَتِي انْتِفَاعٌ … لَا تَقُلْ إن مِليَارَ مِنْهَا جُفَاءُ
خَفِّفِ اللَّوْمَ إِنَ فِينَا رِمَاحًا … لَا تَقُل غَابَ نَجْمُكمْ يَا غُثَاءُ
المَحِ النَّصْرَ وانْشُرِ الفَألَ وارْجُو … إِن في الفَألِ يَا أُخَيَ غَنَاءُ
* * *
قَالَ سَبُوا نَبِيَّنا واسْتَحَلُّوا … شَتْمَهُ حُثَالَةٌ جُبَنَاءُ
فِي بَلاد قَدْ عَشْعَشَ الكُفْرُ دَهْرًا … واسْتَطَالَتْ بِلَيْلهَا الظَّلمَاءُ
قُل فِيها مَنْ يَعْرِف اللهَ رَبًّا … ومنَ الطهْرِ والَعَفَافِ خَوَاءُ
ثُمَ أَنْتَ تُرِيدُ مَنا سُكُوتًا … إِن فِي النفْسِ عَمَّا تَقُولُ جَفَاءُ
* * *
قُلتُ مَنْ قَالَ إنا رَضينَا … مَا عَلَيْه تَمَالأ الأشْقِيَاءُ
حينَ ضَلُّوا وأَمْعَنُوا في الخَطَايَا … حَيْثُ سَبُّوا مَنْ شَعَّ مِنْهُ الضِّيَاءُ
أكرَمَ النَّاسِ أفْضَلَ الَخَلقِ طُرًّا … مِثْلَهُ قَط لَنْ يَلدْنَ النِّسَاءُ
أَحْلَمَ الخَلقِ أرْحَمَ النَاس قَلَّبًا … يَسْتَقِي مِنْ نَهْرِ عَطَفهِ الرُّحَمَاءُ
جَاوَزَ المَجْدَ رِفْعَةً وشُمُوخًا … واسْتَظَلَّتْ بِعَليَاَئه الجَوْزَاءُ
كيْفَ أَمْدَحُهُ أَمْ كيْفَ أُثْني … هُوَ أَسْمَى مِنْ أنْ يَنَلهُ الثنَاءُ
حَسْبُهُ ثَنَاءُ ربي عَلَيهِ … حَسْبهُ مَا تَقُولُ فِيهِ السَّمَاءُ