كانت المسرحيةُ إهانةً سخيفةً وبلا مبرر، شأنها شأن محاضرةِ بابا الفاتيكان الذي أقحَمَ فيها كلامًا مسيئًا للإسلام، برغم أنه كان يتحدثُ عن العقل في المسيحية، فوصف الإسلامَ بأنه بلا عقل!.
ثم ما الداعي هنا لوضع رؤوسِ الأنبياء تنزف دمًا في مسرحيةٍ تتحدثُ عن إلهٍ إغريقي هو مجردُ أسطورةٍ يونانية قديمة؟.
على أيِّ حالٍ، فإن هذا الإبداعَ الشيطانيَّ الألمانيَّ قد فَتح على مُبدِعيه أبوابَ جهنم .. بدايةً من تهديدِ وزيرِ الداخليةِ الألمانية "أبهر هارت" .. لكريستين هارمس مديرةِ أوبرا برلين بمنع عرضِ المسرحية نهائيًّا قائلاً لها:"إن رأسَ النبيِّ محمدٍ المقطوعَ سوف يأتي بالغضب الإسلاميِّ إلى قلب الدار"!.
الصحفُ الألمانية لم تَرْضَ بوقفِ عرضِ المسرحية، وقالت:"لا صوتَ يعلو على صوتِ حرية الرأي والتعبير"، وهو منطِقُ الصحفِ الدنماركية نفسها أيامَ أزمةِ الرسوم المسيئة للرسول .. وإنَّ مَنْعَ عَرضِ المسرحيةِ خيانةٌ لمبادئِ حريةِ الرأي والتعبيرِ في ألمانيا!.
* إِهانة كل ٣٥ دقيقة:
مرةً أخرى .. لا تندهشوا .. ولا تتعجَّبوا .. ولا تستغرِبوا .. لقد أصبحت إهانةُ الإسلام وسبُّ ديننا وتشويهُ صورةِ نبيِّنا عند الغرب فضيلةً من الفضائل .. وعادةً يوْميةً تخرجُ على الملأ .. وعلى صفحاتِ الصحف .. وعلى شاشاتِ المحطَّات الأجنبيةِ دون خَجَلٍ، ودون مواربةٍ