للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لغايةِ غيرِ مخفية؟! (١).

* الردُّ الباردُ الميِّتُ الصدمة من شيخٍ كبير على هذا التطاول الدانماركي:

نَشرت جريدة "الأسبوع" القاهرية في عددها (٤٦١) في ٢٣ من ذي الحجة ١٤٢٦ هـ ٢٣ من يناير ٢٠٠٦ م مقالاً تحت عنوان "عفوًا مولانا الإِمام: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس مجردَ شخصٍ ميِّت" في الصفحة الثالثة عشرة، قالت فيه صاحبة المقال "زينب عبد اللاه": "قبل أن نَشْرعَ في كتابةِ هذه السطور، نؤكِّدُ أن القلم توقَّف لساعاتٍ طويلةٍ دونَ أن نعرفَ من أين وبأيِّ كلماتٍ نبدأ؟! وماذا نقول أو نكتب .. مزيجٌ من مشاعِرِ الصدمةِ والإحباطِ والحزنِ والحَيرةِ عَجَزت أمامَه كلُّ الكلمات عن التعبير.

هذه المشاعرُ شارَكَنا فيها كل مَن تَحدَّثنا معه من علماءِ الأزهر بعد أن اطَلَّعْنا على الكلماتِ التي أدلى بها فضيلةُ الإمامِ الأكبرِ شيخُ الأزهر وإمامُ المسلمين أثناءَ مقابلته التي التقى فيها مع سفير الدانمارك بالقاهرة صباح الأربعاء بمشيخةِ الأزهر .. لم نُصدِّق أنفسَنا، ولم نصدِّق حتى الأوراقَ التي صَدرت عن مكتب شيخ الأزهر والإدارة المركزية للعلاقات العامة والإعلام به، والتي تحوي هذه الكلمات التي صَدَمَتْنا أكثرَ من الإساءاتِ الدانماركية أو غيرِها من إساءاتٍ موجَّهةٍ للإسلام والمسلمين ونبيِّهم الكريم - صلى الله عليه وسلم -، لأن هذه الكلماتِ صَدَرت عن فضيلةِ الإِمام الأكبر، وعَجَزت عن الدفاع عن الرسول، واكتَفَت بوصفِهِ مَيْتًا انتهى أجَلُه، ولا يستطيعُ الدفاعَ عن نفسه، وأنه ليس من الحكمةِ أن يُسيئَ العقلاءُ لمن لا يستطيعون الدفاعَ عن


(١) مقالة حوار مع الشيخ رائد حليحل - مجلة "البيان"- العدد (٢٢٢) - (ص ٢٦ - ٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>