للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهكذا يُنكِرُ المستشرقون أن يكون محمد - صلى الله عليه وسلم - قد تلقي معلوماتِه عن المسيحية من أعلي عن طريقِ وَحيٍ سَمَاوي أراد اللهُ به أن يُصحِّحَ العقائدَ التي أفسَدتها عقولُ البشرِ على مر العصور (١).

* فولتير وروايتُه السوداءُ المأساوية الكاذِبة "محمد أو التعصُّب" (١٦٩٤ - ١٧٧٨ م):

فيلسوف وأديب فِرنسي شهيرُ، يَعدُّ قُطْبَ عصرِ التنوير -كما يُسَمُّونه- في فرنسا.

"فرانسوا ماري أرويه" المعروف باسم "فولتير Voltaire".

° كَتب فولتير مسرحيتَه السوداءَ الشهيرة -التي أسماها (التعصُّب أو محمد النبي" التي عُرِضت لأولِ مرةِ- في مدينة "لِيل" بفرنسا عام ١٧٤١ م وأهداها إلى "البناينوا الرابعَ عَشَرَ"، ويقول في تقديمه المسرحية: "إلى رئيسِ الديانةِ الحقيقية ضدَّ مؤسس ديانةِ كاذبةٍ بربريةٍ، أضَعُ عند مَوطِئِ قَدَمَيْك الكتابَ ومؤلِّفَه، إن صاحبَ القَدَاسةِ سيَغفرُ ولا شك الجُرأةَ التي يأخذُ أسبابَها أحدُ المؤمنين المتواضِعين في أنْ يُهديَ حبرَ أحبارِ الكنيسةِ الكاثوليكية الحَقَّةِ هذه المسرحية" (٢).

ولقد سب فيها "فولتير" رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - سيدَ البشر سبًّا مُقذِعًا، ووَصَفه بأنه كان "دجَّالاً، ومستبدًا، تُحركه الشهواتُ الحِسيّةُ،


(١) "الإسلام في تصورات الغرب" (ص ١٤١).
(٢) "آفاق جديدة للدعوة الإسلامية في عالم الغرب" للأستاذ أنور الجندي- مؤسسة الرسالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>