التابوت، حتى يتمزَّقَ جسدُ الشابِّ ويُقطَعَ إربًا.
* ومن أعداءِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الصليبيون الفرنسيون الذين احتلُّوا الجزائر وفَعلوا بها الأفاعيل:
إرهابٌ صليبيٌ قذر يَدُلُّ على نفوسٍ مُنحَطَّةٍ مُجرمةٍ لا تَمُتُّ إلى الإنسانيةِ بصِلَةٍ، تحاول فرضَ العقيدةِ الصليبيةِ على مُسلِمِي الجزائرِ جبرًا وبمباركة الكنيسة!.
ففي عام ١٨٣٢ م أعلن القائدُ "روفجيو" عن تحويل مسجدِ "القشاوة" -أجمل مساجد الجزائر، والذي يَقعُ بالحيِّ الأوروبي وسط مدينة الجزائر- إلى كنيسة.
وتحدَّد ظُهرُ يوم ١٨ ديسمبر ١٨٣٢ م لإنجازِ هذا العمل، وتقدَّمت في الموعدِ المحدَّدِ إحدى طائراتِ الجيش، أَنزلت فرقةً من سلاح المهندسين، توجَّهت مباشرةً إلى محاصَرةِ أبوابِ المسجد "بالبُلَط" و"الفؤوس"، وبداخل المسجدِ أربعةُ الآفِ مسلم، كانوا قد اعتَصموا داخلَ المسجد خَلْفَ متاريس.
ثم اندَفعتِ القوةُ العسكريةُ تَسبِقُها سناكي البنادق، فخرَّ المسلمون جَرحى وصَرعى تحتَ أرجل الجنود، واستمرَّت هذه المذبحةُ طوالَ الليل، حتى إذا جاء الصباحُ صار الجامعُ "كاتدرائيةَ الجزائر".
وما أن انتهى الجنودُ من وَضْع الصليبِ على كل بابٍ من أبوابِ المسجد، وفي نَشوةِ هذا الانتصار، داروا على أعقابِهم صَوْبَ مسجد "القصبة"، فدخله الضُباطُ والجنودُ، وأقاموا فيه شعائرَهم الدينية.