فكتور شوفان، مستشرق بلجيكي، عَمِل أستاذًا للغةِ العربية بجامعة "ليج"، ووضع فِهرسًا مفصلاً للكتابات التي صَدَرت حولَ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وذلك في الجزء التاسع كتابه "فهرس المصنَّفات العربية أو المصنَّفات المتصلةِ بالغرب"، وقد وَضع الفهرسَ في اثنَىْ عَشَر جزءً.
وفي القِسم الأول من هذا المؤلَّف يتناولُ "شوفان" المؤلَّفاتِ الحديثةَ - أي المؤلَّفات التي صَدَرت حولَ محمد - صلى الله عليه وسلم - في الفترة الممتدة من عام ١٨١٠ حتى عام ١٩٠٨ - ، وبجانب ذِكرِه لعناوينِ هذه المؤلَفات بكلَّ دقةٍ، فإنه يُقدَّمُ لنا أيضًا بيانًا بمحتوياتِ المؤلَّفاتِ ذاتِ الأهمية، ويشيرُ إلى أهمِّ ما وُجِّه إليها من نَقدٍ.
أمَّا القسمُ الثاني، فإنه يتضمنُ ذِكرَ المؤلَفاتِ السابقةِ على عام ١٨١٠، ويتناولُ بالتفصيل -بصفةٍ خاصةٍ - المؤلَفاتِ البيزنطيةَ والأسبانيةَ ومؤلَّفاتِ القرون الوسطي.
وفي القسم الثالث يَتناولُ رسائلَ جامعيةً حولَ بعضِ المسائل الخاصة مثل: الوفود، بدر، بَحِيرى، الصَّرَع، فاطمة، نساء محمد، شجرة النَّسَب، المعجزات، وفاة محمد، مولده، نَبَالة نسبه، أسماء محمد، صورته الجسمية وأخلاقه .. إلخ.
وأما القسم الرابع، فإنه يُخصِّصُه للأساطير الغربية عن محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - كما يُخصِّصُ القسمَ الخامسَ للحديثِ عن محمد - صلى الله عليه وسلم - في الأدب.
ولعلَّ القارئَ يلاحظُ هنا أن موضوعَ "الصَّرَع" مُقحَم بين هذه