للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتوحيدِ الأرض في صعيدٍ واحد، فإذا تَقطَّعت سنواتٌ بعد وفاته، نجدُ الإسلامَ ينتقلُ من نصرٍ إلى نصر، ومِن فتح إلى فتح، وإذا هو يضمُّ العالم المعروفَ في عهدِه إلى سلطانه، وإذا به يَجمعُ بين الشرق والغرب".

* العلاَّمة واشنطن إِروينك الأمريكي:

° قال في محاضرةٍ ألقاها في حفل ميلاد الرسول - صلى الله عليه وسلم - في "ديترويت" سنة ١٩٣٤ - نقلاً عن مجلة "الرفيق"، المجلد الثالث العدد الرابع-: "لم يكن محمدٌ محبًّا للدنيا قط، وقد لَقِي من الاستهزاءِ مِن قومه والإهانات، حتى اضطُرَّ إلى الهرب، ولم يكن في نَظَرِه إلاَّ تقويمُ دينه، وكانت له آراءُ عالية، واعتقادٌ حسنٌ بربِّه، ويقينٌ بشريعتِه فوقَ يقينِ أيِّ رسولٍ من الرسل، ويَدُلُّنا على ذلك قوله: "لو وَضعوا الشمسَ في يميني والقمرَ في يَساري على أن أتركَ هذا الأمرَ، ما تركتُه" (١) .. ".

* هارون ماركوس الأمريكي:

وُلد ١٨١٢، وتُوفي ١٨٨٧ .. دكتور بالفسلفة.

° قال في كتابه "حياة محمد نبيِّ المسلمين": "تعالوا إلى كلمةٍ سواءٍ بيننا نُنصِفْ بها الإسلامَ الحنيف، ونَبيَّه العظيمَ محمدًا، ولْنجعلْ موضوعَنا اليوم "الحكومة الإسلامية في صدر الإسلام"، ولْنستعرضْ تنظيماتِها في عهدِ سيِّدها وزعيمِها وقائدِها -ذلك الرسولِ الكريم-، لنبيِّنَ أن الصحابةَ والخلفاءَ وقادةَ الإسلام، كانوا يقومون بواجباتهم بكلِّ أمانةٍ ودقَّةٍ وِفقًا للشريعة الغرَّاءِ التي جاء بها محمد، لم يكن في فجرِ الإسلام شِيَعٌ ولا


(١) هذا لفظ ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>