للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولكنْ مِن دونِ أن نخسَرَ تَكْلِفَةَ الذخيرةِ والرصاص، اقتُلوهم بالخَشَبِ على حافَةِ الطُرقات .. ونُفِّذت أوامرُه على الفَورِ، فكانت المجازرُ الجماعيةُ سلوكًا عاديًّا في تلك الفترة" (١).

وما زال المسلمون المتقدَّمون في السَّن يَذكُرون مواقعَ بعضِ هذه المجازِرِ التي لم يكنْ عددُ الضحايا فيها يَقِلُّ عن ثمانيةِ آلافِ مسلم في المذبحة الواحدة من المذابح الكثيرة، كان الجيشُ الصربي يمر ببعضِ القُرى المسلمة فيحرقُها بكل ما فيها من بَشر وحيواناتٍ ومنازل .. وفي مناسباتٍ أخرى كانوا يصُفُّون الذكورَ ويَعدِمُونهم جميعًا دونَ استثناء.

وعلى صعيدٍ آخَرَ هدموا مساجدَ المسلمين، وحَولوا بعضَها إلى ملاهٍ، وانتهكوا مقابرَهم، وحوَّلوها إلى ملاعبِ كرة (٢).

* مذابحُ للمسلمين في الحرب العالمية الثانية مِن قِبلَ عِصَابات "التشتنيك" الصربية والصليبي "دراجا ميخائيلوفتش" وزير حربية يوغسلافيا عدوُّ الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -:

عندما دخلت القوَّاتُ الألمانية وسائرُ قواتِ "المِحور" في الحربِ العالمية الثانية أراضي "يوغسلافيا ونشأ عن ذلك تشكيلُ مجموعاتِ مقاوَمةٍ تمثَّلتْ في قِسْمَيْن: الجيش اليوغسلافي أو "التشتنيك"، و"جيش التحرير الوطني" يقوده "جوزيف بروز تيتو" -الكرواتي الأصل- الذي أصبح أمينًا عامًّا للحزب الشيوعي، وتكوَّنت قوةٌ ثالثةٌ هي "الأستابشا"، وهي حركةٌ


(١) المصدر السابق (ص ٣١).
(٢) المصدر السابق (ص ٣١ - ٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>