للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مدينة "كاديكس" من الخطر هدمُه؛ لأنَّ مجموعةً من الشياطين تَسكنه!!!.

° ثم وَضَعه "دانتي" في مكانٍ مرموقٍ من الجحيم!!.

° وحينما كَتب "أوركانيا" اختارَ ثلاثَ شخصيَّاتٍ يستحقُّون النارَ، وهم: محمد - صلى الله عليه وسلم -، وابن رشد، والمسيحُ الدجَّال!!.

° في العصور الوسطي أيضًا تمَّ وصفُ محمدٍ بأنه "ساحر"، وبأنه "شخصٌ منحل"، وأنه "لِصُّ نُوق -جِمال- "!!!، وأنه "رجل من رجالِ الكنيسةِ لم يَنجحْ في الوصولِ إلى البابَوِيَّةِ"، فاخترع دِينًا جديدًا لِيقتص من أقرانِه رجالِ الدين المسيحيِّ!!.

° أمَّا عن سِيرته - صلى الله عليه وسلم -، فقد حَوَتْ كلَّ الجرائم التي يُمكن -والتي لا يُمكن- تخيُّلُها، حتى أصبحت مِثلَ حكاياتِ المغامرات!.

أما عن القرنِ السادسَ والسابعَ عَشَر، فكما ورد في كتاب "إرنست رينان" فلم يكن أكثرَ عَدْلاً في الحكم على محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، فلم يَهتمَّ "بيبلياندر وهوتينجر وماراسي" بالقرآن إلاَّ ليرفضوه جُملةً وتفصيلا (١).

(١) ثم حاول المفكِّر الإيطالي "ألكسندر دانكونا" أن يَخُطَّ سُطورًا في كتابه "هذا التاريخ" في دراسته بعنوان "أسطورة محمد في الغرب" والتي ظهرت عام ١٨٨٩ م.

بدأ دراستَه بما قاله المؤرِّخ البيزنطيُّ "تيوفان" (- ٨١٧٥١٨)، والذي رَوَى أن موتَ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - كان بسببِ ثمانيةٍ من اليهودِ عندما رَأَوْا فيه امتدادًا


(١) "دراسات في التاريخي الديني"- لإرنست رينان (ص ١٧١ - ١٧٣) - باريس ١٩٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>