وحَكى الكرابيسيُّ عن "الميمونيَّة" من الخوارج أنهم أنكروا أن تكون سورةُ "يوسف" من القرآن، ومُنكِرُ بعضِ القرآنِ كمنكرِ كلِّه.
ومَن استحل بعضَ ذواتِ المحارم فهو في حُكم المجوسِ، ولا يكونُ المجوسيُّ معدودًا في فِرَقِ الإسلام" (١).
وكيف لا يكونُ من شانِئي الرسولِ - صلى الله عليه وسلم - مَن أنكر بعضَ ما نُزِّل إليه من ربه؟!.
* بَابَك الخُرَّمي وأتباعُه " البَابَكِية":
"البابَكية" و"مازيَّارية"، كِلتاهُما معروفة بـ "المُحَمرَة" وهم من الإباحِيِّين، ظهروا في دولةِ الإسلام.
فالبابكيَّةُ منهم: أَتباع بَابَك الخُرَّمِي، وهو رجلٌ فارسيُّ الأصل، دَخل في الإسلام، وتسمَّى "الحسن"، (وفي بعض الأصول: الحسين)، وكان قويَّ النفس، شديدَ البطش، وصعبَ المِراس، وحَدَّثته نفسُه الخبيثةُ بأن يسترجعَ مُلكَ فارس ودينَها.
وللبابكية في جَبَلهم لَيلةُ عيدٍ لهم يجتمعون فيها على الخَمرِ والزمْر، وتختلطُ فيها رجالُهم ونساؤهم، فإذا أطْفِئَتْ سُرُجُهم ونِيرَانهم افتَضَّ فيها الرجالُ النساءَ على تقدير "مَن عَزَّ بَزَّ".
والبابكيةُ يَنسِبون أصْلَ دينهم إلى أميرٍ كان لهم في الجاهلية اسمه