للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"بأقربِ الطُّرقِ إلى العقل وأسهلِها تناولاً وأقلِّها تكلفًا وأعظمِها غَناءً ونَفعًا، فحُججُه سبحانه العقليةُ التي في كتابه جَمعت بين كونِها عقليةً سمعيةً ظاهرةً واضحةً قليلةَ المقدِّمات" (١).

* ذِكرُ الحُجَجِ العقليَّةِ التي تضمَّنها القرآنُ الكريم والأمثلةِ عليها:

* المثال الأول: مِثلُ قوله تعالى فيما حاجَّ به عبادَه من إقامةِ التوحيد وبطلانِ الشِّركِ وقَطْع أسبابِه وحَسْمِ موادِّة كلِّها: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (٢٢) وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} [سبأ: ٢٢ - ٢٣].

* المثال الثاني: قوله تعالى: {قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا} [الإسراء: ٤٢].

* المثال الثالث: قوله تعالى: {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ} [المؤمنون:٩١].

* المثال الرابع: {هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ} [لقمان: ١١].

* المثال الخامس: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ


(١) "مختصر الصواعق" (١/ ١٧٦ - ١٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>