"لازار" آخرِ حُكَامِ دولةِ الصَّربِ من قبرهِ، ويَطوفَ به في جميع المناطقِ التي يُقيمُ فيها شعبُ الصرب في يوغوسلافيا، لقد مر ٦٠٠ سنة على زوال عرشِ الأمير" لازار" الذي انهزم سنة ١٣٨٩ م أمامَ الفتوح العثمانيةِ، وسَقَط حكمُ الصربِ الذي كان يتولاه "لازار"، ولهذا سَلك حاكمُ الصربِ ذلك السلوكَ الاستفزازيَّ ليُذكَّرَ الصربَ بذُلِّ الهزيمة وضرورةِ إعادةِ مجدِ الدولةِ الصربيةِ، وقد رافقت هذا الطوافَ هتافاتٌ بوجوبِ الانتقام من المسلمين، وطَرْدِ ما يُطلقون عليهم "العثمانيين".
* وهذي نماذجُ مما فَعَل هذا الخنزير بالمسلمين:
[المذبحة الكبرى في مدينة "مبيلينا"]
تقعُ مدينة "مبيلينا" على بعد (٢٥٠) كيلو متر من العاصمة سيراييفو "يُشكِّلُ الصربُ ٦٠% من السكان، والمسلمون ٤٠%"، اقتحمت المليشياتُ الصربيةُ المسلحةُ بقيادةِ "الكوماندانت أركان" -الذي يدَّعي أن الجيشَ يَخضعُ لسلطته-، اقتحمت الحواجزَ التي أقامها المسلمون للدفاع عن أنفسهم، واستولت على وسط المدينة، وفي أيام عيدِ الفطرِ الثلاثِ ارتكب الصربُ أشنعَ مجزرةٍ عَرَفها التاريخ، وهاجم الصربُ بيوتَ المسلمين العُزَّل، وقتلوا (١٥٠) شخصًا أكثرُهم من الأطفالِ والنساءِ والشيوخ، ودخلوا القرى المحيطة بالمدينة، وفَعلوا مِثلَ ذلك، ونَهَبوا الأموال، واعتدَوا على الحرائر أمامَ ذويهم، وبَقَروا بطونَ الحوامل، وأخرجوا الأَجِنَّة، وألقَوا بها في الشوارع، وحَرَقوا المنازل بمَن فيها من الأبرياء، ومَنعوا الناسَ مِن نَقل جَرحاهم إلى المستشفات، كما أمَرُوا المستشفياتِ أن لا تقبلَ جَرحى