للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صورةٍ للرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم -، حيث صَوَّروا النبي الكريمَ في شَكل جَمَلٍ يَشربُ البِيرة، وكذلك في شَكلِ مجاهدٍ سكرانٍ يُحاولُ تفجيرَ "كوبنهاجن"، في نَفسِ الوقتِ الذي يَنفي مسؤولُ نَشرِ الرسوم الكاريكاتورية التي أساءت للرسول - صلى الله عليه وسلم - عَدَمَ نَدَمِه قائلاً: "لستُ نادِمًا على أيِّ شيءٍ، ولو اقتَضى الأمرُ المُعَاودَةَ لعاودت".

° ومِن جهةٍ أخرى ذَكرت وكالةُ الأنباء الفرنسيَّة أنَّ المجتمعَ الدانماركي أضحى أشدَّ نقدًا للإسلامِ، وأنَّ واحدًا من أربعةِ دانماركيين أضحى أكثرَ سلبيَّةَ تُجاهَ الإسلام، وأن قُرابةَ (٦، ٤٦%) من الدانماركيين يُقِرُّون صاحبَ الرسوم على موقفِه انسجامًا مع مبدأِ حريَّةِ التعبير (١).

* "إِذا لم تستحِ، فافْعَلْ ما شئت" يا "خوسيه ماريا أزنار":

ثُمَّ ها هو رئيسُ الوزراء الأسباني السابق "خوسيه ماريا أزنار" يطالبُ المسلمين اليومَ بالاعتذار الرسميِّ عن فترةِ حُكمِهم لأسبانيا، ويقول: "إنهم أرادوا كَسْرَ الصليبَ والقضاءَ على المسيحية" (٢).

وأعرَبَ القِزمُ الصليبيُّ عن رَفضِه التام لفكرةِ تحالُفِ الحضاراتِ بين الغربِ والعالَم الإسلاميِّ واصفًا إياها بأنها "فكرةٌ غبيَّةٌ".

وهكذا تجتمعُ في آنٍ واحدٍ تصريحاتُ "بوش" عن "الفاشية الإسلامية"، وبابا روما عن شَرِّ الإسلام، وأسقُفِ أستراليا حين هاجَمَ الإسلامَ ثم "أزنار" أسبانيا.


(١) مجلة التوحيد" العدد (٤١٨) (ص ٩ - ١٠).
(٢) المصدر السابق (ص ١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>