وتقول إحدى الصبايا التي اعتُدي عليها مخاطبة العالم الإسلامي:"إن عَجَزتم عن مَدِّنا بالسلاح للدفاع عن شَرَفِنا وديننا، فأمِدُّونا بحبوب مَنع الحمل حتى لا تتعاظم المصيبة".
امتدَّ الاعتداءُ على المساجدِ التاريخيةِ ودُورِ العلم وتهديمُها وقَتلُ من فيها، وكم قَتلوا من أَئمةٍ فيها، ثم يُعلقون جُثَثَهم على المنابرِ أَو الشجرِ، أو يُمثِّلون بهم بصورةٍ يتفجَّرُ الحقد منها.
الهجرةُ الواسعةُ التي تَهدفُ إِلى تفريغ الأَرض من سكانها المسلمين بعمليات الإِبادة الوحشيَّة أَو التهجير:
كان أَهلُ البوسنة يُضطرُّون بالقوةِ والتهديدِ إلى تركِ منازلهم وأَثَاثهم وثرواتهم، وربما كان يأخذُ رجالُ الصرب النصارى توقيعَهم على التخلِّي عن ذلك كلِّه مقابلَ خروجِهم أَحياءً.
لقد امتد اللجوءُ إلى دول أوروبا، حيث تتلقَّف المؤسساتُ النصرانيةُ الأَعدادَ الهائلةَ لتحولهم إلى النصرانية تحت ضغطِ الحاجة أو تحتَ تأثيرِ الإغراء، ولقد كان العددُ الأَكبرُ من اللاجئين من الأطفال، وربما تجاوزت نسبتهم ٦٠% من مجموع اللاجئين، إنهم الأطفالُ الذين فَقدوا آباءهم، أو نُزِعُوا منهم حتى يبقى الآباءُ في ميدانِ القتال، ونسبةٌ أُخرى عاليةٌ كانت من النساءِ الصبايا أو الأَيامى والثكالى، ممن نَجَيْنَ بأَرواحِهن أو بشرفهن أَو تَرَكْنَ أَزواجَهن وأَبناءَهن في ساحات القتال.
لقد مُزِّقت العائلاتُ المسلمةُ بين قتلى ومقاتلين ولاجئين، افتَرق الابنُ