للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والفجور في المقام الأول، إلاَّ أن لَفظَ "حريم Harem" ما زال يلعبُ دورًا محدودًا في هذا السياق، وكونُ نظامِ الزوجةِ الواحدةِ هو القاعدة، وتعدُّد الزوجات هو الاستثناء في العالَم الإسلامي، فهذه حقيقةٌ لم تتمكنْ من التقليل من هذه الأفكارِ الخاطئة، تمامًا مثلما لم تُقلِّلِ الإباحيةُ الجنسيةُ الموجودةُ بالفعل في الغرب من تلك التصوراتِ المشوَّهةِ عن الإسلام، وبالرغم من ذلك فلم يَعُدْ موضوعُ "تعدد الزوجات" هو أهمُّ النقاطِ التي يُهاجمُها الغرب، إذ احتلَّ مكانَه الفكرةُ النمطية الثابتة " Tpos" الخاصةُ باضطهاد المرأةِ في المجتمعات الإسلامية.

إن الرواجَ المنقطعَ النظيرَ الذي حقَّقه كتاب "بيتي محمودي " Betty Mahmoody" وفيلمها "ليس بدون ابنتي" (١) (Nich ohne meine Tochter) - يُرينا على أيِّ تربةٍ مُخصِبةٍ بالأوهامِ وقع ذلك العملُ الدنيءُ المشحونُ بالأقوال العنصرية" (٢).

* ثالوث الفساد وتشويه صورة الإِسلام في ألمانيا:

(شول لاتور) و (جيرهارد كونسلمان)، و (بسام طيبي):

اتفق العلماءُ على أن فِرسانَ تشويهِ صورة العرب وتلطيخِ سُمعةِ


(١) رواية "ليس بدون ابنتي" كتبتها المسلمة الأمريكية الجنسية "بيتي محمود" التي ارتدَّت عن الإسلام، وهذه الرواية لعبت دورًا كبيرًا في تشويه مكانةِ المرأة في الإسلام، والإساءة إلى الإسلام بشكل عام، وقد بيع من الترجمة الألمانية لهذه الرواية ثلاثةُ ملايين نسخة، والرواية تحكي مأساة زواجٍ فاشلٍ بين مؤلفةِ الرواية ومسلمٍ إيراني، وعامةُ الغربيِّين يعمِّمون أحداثَ هذه الرواية.
(٢) "صورة الإسلام في التراث الغربي" (٥١ - ٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>