راحِ يُزوِّر دينًا، وأنه كاذب في دعواه وأفَّاكٌ في دعته، إذا عَرَف محمدًا ودَرس سيرتَه، وأشرف على ما يتمتَعُ به دينُه من تشريعاتٍ تَصلُحُ أن تَظَل مع الزمن مهما طال، وكل مَن يكتبُ عن محمدٍ ودينِه ما لا يجوز، فإنما هو من قِلَّةِ التدبرِ وضَعفِ الاطلاع".
* برتلمي سانت هليار السويسري:
أستاذ الفلسفة الإغريقية في "كوليج دي فرانس"، وقد وُلد عام ١٨٠٧، وتوفي ١٨٧٣.
° قال في كتابه "مع الشرق": "لقد كان محمدٌ أذكى العربِ في عهدِه، وأكثرَهم تقوى ودينًا، وأرحَبَهم صدرًا، وأرفقَهم بأعدائهِ وخصوم دِينه، وما استقامت إمبراطوريتُه إلاَّ بسبب تفوُّقِه على رجالِ عصره، وأما الدينُ الذي راح يدعو إليه، فقد كان خيرًا كثيرًا على الشعوب التي اعتنقته وآمنت به".
* القَسُّ لوازون الفرنسي:
° قال في إحدى محاضراته: "وآخِرُ جميع الأنبياء -كما يعتقد المسلمون- هو محمدٌ الذي وُلد في مكة لعشرِ ليالٍ مَضَت من أبريلَ سنة ٥٧٠ للميلاد، وكانت عائلتُه أشرفَ عائلةٍ في قريش، وهي إحدى القبائل الشهيرة في بلادِ العرب، وصاحبُ النسب المرتقي إلى إسماعيلَ بنِ إبراهيمَ الخليل، وقد كان جَدُّه متوليًّا سَدَانةَ الكعبة، وكانت دارَ حكومتهم، ومَعبَدَ ديانةِ العرب الوثنية، وتُوفِّي والدُه عبد الله قبلَ ولادته، وتُوفِّيت أُمُّه وهو ابنُ سِتَّةِ أشهرُ، وكان على أعظمِ يكونُ من كريم الطباع، وشريفِ