كتب خليل عبد الكريم "سنوات التكوين في حياة الصادق الأمين"، وأصدَرَ "مَجْمَع البحوث الإِسلامية" قرارًا بحَظْرِ تداولِ وطبعِ الكتاب، بناءً على تقريرٍ قدَّمَتْه إدارةُ الثقافة والبحوث في المجمعِ، وكتبه الشيخ عبد العظيم المطعني .. واتهم تقريرُ الشيخ المطعني الكتابَ بإنكارِ الديانات السماوية والإساءةِ للرسول - صلى الله عليه وسلم - (١).
* صلاح الدين محسن، القَزم وتطاولُه وسخريتُه من القرآن الكريم:
في شهر مارس من عام ٢٠٠٠ - أي قبل صدور رواية "وليمة أعشاب البحر" بنحو شهرين، ألقت سلطاتُ الأمن المصرية القبض على "صلاح الدين محسن"، بعد نشره رواية وصف فيها القرآن الكريمَ بأنه "كتاب الجهل البدويِّ المقدَّس" .. وفي شهر يوليو من نفس العام، قَضت محكمة أمنُ الدولة بحبس صلاح الدين محسن "ستةَ أشهُرٍ مع وقف التنفيذ"!!!! وا إسلاماه .. وا إسلاماه .. واعترضت النيابةُ العامة على الحكم، واعتَبَرتْه "في غايةِ الرأفة"، فيما رفض رئيس الوزراء "د. عاطف عبيد" المصادقة عليه، وقَرَّر إعادةَ محاكمته، وقالت النيابة:"إنَّ كُتُبَه تضمَّنت ازدراءً للإِسلام، وإثارةً للنقمة، ومسًّا بالذات الإلهية، وإنه زَعَم أنَّ الدينَ الإِسلاميَّ هو السببُ في تخلُّفِ الدول العربية، ودعا إلى قيام رابطةٍ للملحدين".
وعلى أثره أُلقِيَ القبضُ عليه، وصدر في حقه حكمٌ قضائي، بحبسه
(١) مجلة "روز اليوسف - العدد (٣٨٠٩) (ص ١٨) - ١٥/ ٦/ ٢٠٠١.