* هشامُ بنُ الحَكَم الرَّافضي، يُجوِّزُ المعصية على النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا يُجوّزُها على الأئمَّة:
شيخ الهشاميَّة من الرافضة .. ضَمَّ إلى حَيْرته في الإمامة، ضلالتَه في التجسيم، وبدعتَه في التشبيه.
° قال عبدُ القاهر البغدادي في "الفرق بين الفرق": "كان هشامٌ يُجيز على الأنبياء العصيانَ، مع قوله بعصمةِ الأئمة من الذنوب، وزَعم أن نبيَّه - صلى الله عليه وسلم - عصَى ربَّه -عز وجل- في أخْذِه الفداءَ من أُسارى بدر، غيرَ أن اللهَ -عز وجل- عفا عنه، وتأوَّل على ذلك قولَ الله تعالى:{لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ}[الفتح: ٢]، وفَرَّق في ذلك بين النبي والإمام: بأن النبي إذا عَصَى أتاه الوحْيُ بالتنبيه على خطاياه، والإمامَ لا يَنزلُ عليه الوحيُ، فوجب أن يكون معصومًا عن المعصية. وكان هشامٌ على مذهب "الإمامية" في الإمامة، وأَكْفَره سائرُ الإمامية بإجازته المعصيةَ على الأنبياء"(١).
° "وذَكر هشامُ بنُ الحكم أن معبودَه ذو حَدٍّ ونهاية، وأنه طويلٌ، عريضٌ، عميقٌ، وأن طْولَه مثلُ عرضِه، وعَرضِه مِثلُ عمْقِه .. وزعم أيضًا أنه نورٌ ساطعٌ يتلألأُ كالسَّبيكةِ الشافعية من الفِضة، وكاللؤلؤةِ المستديرة من
(١) "الفرق بين الفرق" (ص ٢٦٨)، وانظر "مقالات الإسلاميين" للأشعرى (١/ ١٠٢، ١٠٤، ١٠٧، ١٠٩، ١١٠) وما بعدها.