للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان أحمدُ بنُ خابط -لعنه الله- يقول: إنَّ في كلِّ نوع من أنواع الطير والسَّمك وسائرِ حيوانِ البَر حتى البقِّ والبراغيثِ والقُمَّل والقُرود والكِلاب والفيران والتيوس والحمير، والدود والوزغ والجُعْلان أنبياءَ لله تعالي رسالةً إلى أنواعهم مما ذكرنا ومن سائر الأنواع.

وكان -لعنه الله- يقول بالتناسخ والكُرور، وأن الذي يَجيءُ يومَ القيامة مع الملائكة في ظُلَلٌ من الغمام إنَما هو المسيحُ عيسى بنُ مريم - عليه السلام -، وأن الذي خَلَق آدمَ على صورته إنَّما هو المسيحُ عيسى بنُ مريم - عليه السلام -، وأنَّ الذي يُحاسِبُ الناس يومَ القيامة إنَّما هو المسيحُ عيسى بنُ مريم - عليه السلام -.

وكان -لعنه الله- يقول: إنَّ للثواب دارَيْنِ: أحدهما لا أكلَ فيها ولا شُرب، وهي أرفعُ قدْراً من الثانية .. والثانية فيها أكلٌ وشربٌ وهي أنقصُ قَدْراً (١).

° أما أحمد بنُ أيوب بن نانوس أو "مَانوس" فإنه تلميذ الكافر أحمدَ بن خابط وعلى مذهبه، وكان يقول بقول مُعَلِّمه في التناسخ، ثم ادَّعى النّبوَة وقال: إنه المُراد بقول الله - عز وجل-: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف: ٦] (٢).

* عليُّ بنُ الفَضل الحِمْيَريُّ:

عليُّ بنُ الفضل بنِ أحمدَ الخَنْفري الحمْيَري (٣)، قيل: إنه سار ليَحُجَّ


(١) "الفصل في الملل والنحل" (٥/ ٦٤، ٦٥).
(٢) "الفصل" (٥/ ٦٥)، (١/ ١٦٥ وهامشها).
(٣) "أشعة الأنوار" للبيحاني (٢/ ٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>