قِزمٌ حقير وشيطانٌ من شياطين الإِنس، رواية "آيات شيطانية" وهي روايةٌ شيطانية كتبها حَشَّاشٌ في ماخور أُصيب بانفصامِ الشخصية، فصار يتردَّدُ بين القرد والحشاش .. يَسخرُ فيها ذلك المرتدُّ من كلِّ جميلٍ وطاهرٍ ونقيٍّ، ويناصبُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - العَداوةَ في أحقر صُورها.
أُقدَّمُ تلخيصًا كاملاً عنه وعن روايته، حتى يَستشعِرَ المسلمون مَدَى جُرمِه في حقِّ الله وأنبيائه ورسله .. واللهُ يعلمُ أني أكتبُ بعضَ فِقراتها والألمُ يَعتصِرُني، والحياءُ والخجلُ يفعلانِ بي ما يَفعلانِ أمامَ قُحَّتِه وفُحشِه وبَذاءَةِ قَلَمِهِ ودَنَسِهِ وحَقَارته.
* النشأةُ والخَلْفيَّة:
وُلد سلمان رشدي في "بومباي" بالهند سنة ١٩٤٧ - عام التقسيم وإنشاء الدولتين: الهند وباكستان- من أبٍ هنديٍّ يدعى "أَنيس رشدي"، مرتدٍّ عن الإِسلام، وتلقَّى تعليمَه الأوَّليَّ في إحدى مدارسِ التبشير المنتشرةِ آنذاك في الهند، حيث كان المبشِّرون يُقدِّمون له ولزملائه الطعامَ والكساءَ وغيرَه لاستمالتهم، فشَرِبَ في هذه السِّنِّ المبكِّرةِ كراهيةَ الإِسلام وكلِّ ما يتَّصلُ به .. وهكذا تضافَرَ البيتُ والمدرسةُ في بناءِ شخصيةٍ مهتزَّةٍ، صِلتُها بالإِسلام مجرَّدُ تسميةٍ تُثبت في شهادةِ ميلادٍ أو بطاقةٍ شخصيَّةٍ، وعواملُ انتزاعها من الإِسلام أقوى وأبقى من عواملِ إدخالها فيه.
ولمَّا كانت بَلدُهُ تُعاني أزَماتٍ اقتصاديةً بسبب خُضوعها للاستعمار مئاتِ السنين، وأخيرًا بسبب الحرب بين الهند وباكستان، فقد كانت أُسرتُه