للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخط؟ فهذه مسألةٌ أخرى (١) " (٢) اهـ.

° يا بنديكت اللئيم .. إن حُكمَك في تطاوُلك على سيد البشر - صلى الله عليه وسلم - القتلُ، ولا شيءَ غيرَه بإجماعِ العلماء.

* بابا روما: لا عَتْبَ عليك، فأنت بكتابك اقتَدَيت:

° قال أبو إسلام أحمد عبد الله: "بابا روما، أدعو اللهَ كثيرًا -بدايةً- أن يَشفِيَك، وأن يَرُدَّ عليك وَعْيَك، وأن يُثَبِّتَ لك عَقْلَك، فإنَّ الذي في مكانتك محسوبةٌ عليه أنفاسه .. وإنْ أخطأَ كلُّ الناس، ففضيحةٌ كبرى أن تُخطئَ أنت .. وإنْ زَلَّ كلُّ الناس، فزَلَّتُك خطيئةٌ لا تُغتفر .. وإن جَهِل الناسُ بعضَ العلم والتاريخ، فجَهلُك جهالةً تُوسِمُ تاريخَ البابَويةِ بالتخلُّفِ والانحطاط، لذلك أتلمَّسُ لك العُذرَ، لكنَّني -عفوًا- لا أُحسِنُ بك الظنَّ أبدًا، فقد شاء اللهُ لك أنْ تأتيَ من بيئةٍ غيرِ سَوِيَّةٍ، ووظيفةِ غيرِ كريمةٍ في عُرفِ الإنسانية، وهي رئاسةُ محاكِم التفتيشِ تحتَ اسم "تثبيت الإيمان"! لتحتلَّ مرةً واحدةً مكانةَ أكبرِ رجل دينٍ مسيحيٍّ في العالَم، ولعلَّه قَدَرُ الله فيك أن تتعثَّرَ القُرعةُ التي اختاروك بها، لِتُعيدَ لشعوبِ العالَم ذاكرتَها، بعد أن استُغفِلت لفترةٍ ليست بالقصيرة، ظانَّةً أن "الكاثوليكية الجديدة" تناسَت أحقادَها ودَمَوِيَّتها القديمة، وتلك مشيئةٌ عظيمةٌ من ربِّ العِزَّةِ سبحانه وتعالى، أن يَفضَحَ بك تاريخَك خصوصًا، وتاريخَ الكاثوليكية عمومًا، إذ


(١) ماذا يريد بكلامه هذا؟! عامله الله بما يستحق.
(٢) "جريدة الأسبوع" -العدد (٤٦٩) - ٢ من رمضان ١٤٢٧ هـ- ٢٥/ ٩/ ٢٠٠٦ م (ص ٩) - حوار البابا شنودة الثالث لـ "الأسبوع"- أجرت الحوار: سناء السعيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>