للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كسفينةِ نوح، من دخله حُفِظ عن كل الآفات والمصائب" (١).

فدخل الطاعون بيتَه، حتى أصابه هو.

* النّبُوءَةُ الثَّامِنَةُ:

تنبؤه بمولودٍ لأحدِ مُريديه، فولدت زوجةُ هذا المريد بنتًا، وأخبره أنه لن تموتَ زوجة هذا المريد إلا أن تضعَ الابن، فماتت.

* النُّبُوءَةُ التَّاسِعةُ:

° تَناقَشَ مرةً مع المتنبي رجلٌ من المسلمين -دكتور عبد الحكيم- وتحدَّاه بأنه كذَّاب، وأعلن: "أن عبد الحكيم يموت في حياتي؛ لأنه يُهينُني ويُذِلُّني".

° ويقول: "لكن الله بشَّرني بأني أُعمَّرُ ثمانين سنةً أو أكثر".

فلم يَمتْ عبدُ الحكيم في حياته، بل بَقِي حيًّا بعده، وعُمِّر ومات وهو في الثامن أو التاسع بعد السِّتين من عمرِه.

وكم كَذَب الدجَّال، وما تحقَّقت نبوءة له واحدة، عقابًا مِن الملك القهَّار لهذا المفتري الكذَّاب، وألبَسَه اللهُ رداءَ قولِه في الدنيا.

والجزاء من جنس القول والعمل.

* عَاقبَتُهُ وَمَوْتُهُ:

وموت الغلام كان فضيحةً له، وجزاءً وفاقًا؛ فقد كان دجَّال القاديان يجلبُ اللعنات على نفسه؛ لافتراءاته على الله، والرسول، والقرآن، والأنبياء، ونْزَله العلماء، وأفتَوا بالإجماع بكفره ودَجَله، وكان على رأسِ هؤلاء العلماء الشيح الجليل العلامة: "ثناء الله الأمر تسري"، مناظِرُ


(١) "سفينة نوح" للغلام (ص ٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>