الإِسلامَ لا يَرضى أن يشرِكَ مع ربِّه أحدًا، وإن دين الإسلامَ هو دينُ الوداعةِ والوِفاقِ والصدقِ والأمانة، وكلُّ ما جاء به لا تُنكرُه الأذواقُ السليمة والعقولُ النَّضِجة، لذلك فإننا لو أنصفنا أنفسَنا لوحَّدنا صفوفَنا مع المسلمين، ولَنَبَذْنا ما بنا من عصبيةٍ عمياء خَلَقها لنا ذوو الأطماع، وسنَّها لنا مَن دفعت به شهواتُه، وفي النفس ما فيها من التأثرِ البالغِ من تلكم الفوارق التي أثبتها الدينُ المسيحيُّ، ومَنَعها الشرعُ الإسلاميِّ، وأَرَى أنَّ غَضَّ النظرِ عن التصريحِ، والضربَ صَفْحًا عن المُكاشَفة، أوْلى وأليق".
* المستر ألبيلير إِنكولوبيديا الإِسباني:
ولد في بلدته "جاكاي" ١٨١٠، وتوفي ١٨٧٢.
° قال في (ج ٨/ ٣٢٦) من كتابه "المعارف": "إن لغةَ القرآن هي أفصحُ لغاتِ العربِ وأساليبه، وبلاغتُه تَسْحَرُ الألباب بحُسنها، وسيبقى غيرَ معارَضِ إلى الأبد، ومواعظةُ ظاهرةٌ، وكل مَن يَتبعُها يحيا حياةً طيبةً، وأخيرًا أقول: إن القرآن يقول: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أخرَى}، ويقول: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}.
فعلى هذا يلزمُ على كلِّ فردٍ من البشر أن يستغفرَ لذنبه ويعملَ صالحًا كي يتأهَّلَ لدخولِ الجنة، كل هذا جاء به محمدٌ نبيُّ العرب، ولا يَسَعُنا إلاَّ أن نحترمَه ونحترمَ ما جاء به لما فيه مِن خيرٍ عميم".
* المستر جان ليك الإِسباني:
مستشرقٌ إسباني، وُلِد في بلدة "ملعة" عام ١٨٢٢ م، وتُوفي ١٨٩٧ م، كان شغوفًا بالكتابة واستطلاع التاريخِ العربي، ألَّف كتابًا اسمه