وإن المَرءَ لَيعجبُ أشدَّ العجبِ ممَّا يدَّعيه بعضُ المسلمين في كَون البابا يجهلُ شرائعَ الأسلام ولا يَعرفُ حقيقةَ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، بل كلامُه وسياقه صريح في قَصدِ الإساءه للإسلام وأهلِه، ورجلٌ وَصَل لأعلى المنازِلِ في رئاسةِ النصرانية، يَبعُدُ جدًّا كونُه لم يَطَّلعْ على كتاباتِ المسلمين وكتابِهم المقدَّس، لا سيَّما مع تواجُدِ المسلمين في أوروبا منذ قرون، والانتفاحِ الثقافي بين الشعوب، ولكن كما قال الله فيهم:{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}[البقرة: ١٤٦]، وقال عزَّ وجل:{لَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا}[آل عمران: ١٨٦].
أسألُ اللهَ أن يُعيدَ للمسلمين عِزَّهم ومَجْدَهم، ويُكبِتَ عَدوَّهم، ويَنصُرَهم على مَن عاداهم، ويَجعلَ الذل والصَّغارَ على من خالفهم" اهـ.
* أسرارٌ وراءَ كلامِ البابا عن الإِسلام ونبيِّه - صلى الله عليه وسلم -:
° وكَتبَ الأستاذ عبدُ اللهِ بنُ عبدِ العزيز الزايديُّ على موقع "الإسلام اليوم": "يَعجَبُ بعضُ المتابعين من الحَملةِ المتزايدةِ على الإسلام من بعضِ الزعماءِ الدينيين والسياسيين النصارى في السنواتِ الأخيرة، وتساءل بعضُهم عن سرِّ التوقيت والتزامُن، فمِن كلام "بوش" عن المسلمين الفاشيِّين، إلى كلام البابا "بندكت السادس" عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقَبلَهما كلامُ رئيس الوزراء الإيطالي عن الحضارةِ الإسلامية، وبعدَه الرسومُ المسيئةُ، وغيرُ ذلك من حملاتِ التشويه.