للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"مطالع الأنوار" أيضًا ادعى بهذه الدعوى، حتى قال الشيخ أحمد الكِرماني البابي الملقب "بروحي أزلي": "وصل أمرُ الادعاءات إلى هذا الحدِّ بأنه ما كان أحدٌ يقومُ صباحًا ويستيقظُ مِن نَومه إلاَّ وقد بين نفسَه بهذه الدعوى" (١).

* صُبح الأزل خليفة الشيرازي وزعيم "الأزلية":

كان من أتباع الشيرازي الباب علي محمد أخوانِ لأبِ المرزة يحيى النوري والمرزة حسين علي النوري .. آمَنَ يحيى النوريُّ بالشيرازي، وكان عمرُه يومَذاك ستةَ عشَرَ أو سبعةَ عشَرَ عامًا" (٢).

حَضَر مؤتمر "بدشت" الذي نُسخ فيه الإسلام، وأحبته قُرة العين الداعرة.

° يقول "براؤن" وهو يَذكُره: "إن الشيرازي أحبه لتقشُّفه وزُهده وانهماكه في تبليغ الديانة البابية، وجمالِه وعُمرِه كالبارفروشي وشاعرة قزوين "قُرَّة العين" حتى بعد قتل البارفروشي وهلاك البشروئي والدارابي في السنة الخامسة من دعواه لقبه الشيرازيُّ بـ "صُبح الأزل"، ليجعلَه مِصداقًا لتلك الرواية الشيعية -الموضوعة-: نور أشرق من صبح الأزل، فيلوح على هيكل التوحيد آثارُه" (٣).

وجمَع الشيرازي مكتوباتِه وخاتَمَه ولباسَه ومَقْلَمَته ومخلَّفاته في جُعبةٍ، وأرسَلها مع مفتاحِها إليه، وأمَرَه أن يُتمَّ "البيان" بكتابةِ الأوحاد


(١) مقدمة "نقطة الكاف" ص "م"، و"مقالة سائح" تعليق براؤن (ص ٣٥٧، ٣٥٨).
(٢) "نقطة الكاف" (ص ٣٩).
(٣) مقدمة "نقطة الكاف" ص "لد".

<<  <  ج: ص:  >  >>