للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السبعة": "إنَّ جميعَ ولاياتِ الإمبراطورية العثمانيةِ لم تكنْ تُساوِي -في نظري- حياةَ إنسانٍ بريطانيٍّ واحد"؟!.

° ويعارضُ "جارودي" التيارَ الغربيَّ الذي يتهمُ الإسلامَ بأنه دينٌ ينتمي إلى الماضي، فيقول: "إنَّ الإسلامَ قوةٌ رُوحيَّةٌ عظيمةٌ للإِصلاح والتقدم في المستقبل كما كان دائمًا".

° ولَمَّا دوَّى صوتُ "جارودي" في الغرب دِفاعًا عن الإِسلام، تحمَّل بسببِ ذلك الكثيرَ من الاضطهاد والمطاردة إلى حدِّ محاكمته والتهديدِ بسجنه.

* الدكتور جرينييه:

° قال الرحَّالة السيد "محمود سالم" في مقالٍ له نُشِر في مجلة "المنار"، مجلد ١٤ (ص ٥١٨): "قَصَدتُ في سياحاتي مدينةَ "بونتارليه" لمقابلة الدكتور "جرينييه" المسلمِ الفرنساويِّ الشهير، الذي كان في السابق عُضوًا في مجلس النوَّاب، قابلتُه لأجلِ أنْ أسألَه عن سببِ إسلامه، فقال: "إني تتبَّعت كلَّ الآياتِ القرآنيةِ التي لها ارتباط بالعلوم الطبيَّةِ والصحيَّة والطبيعية، والتي دَرستُها من صغري وأعلمُها جيِّدًا، فوجدتُ هذه الآيات منطبقةً كل الانطباقِ على معارِفِنا الحديثة، فأسلمتُ لأني تيقنتُ أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - أتى بالحقِّ الصُّراح مِن قبل ألفِ سَنة، مِن قَبْل أن يكونَ مُعلمٌ أو مدرِّسٌ من البشر، ولو أن كل صاحبِ فنٍّ من الفنون، أو عِلمٍ من العلوم قارن كلَّ الآياتِ القرآنيةِ المرتبطةِ بما تعلَّم جيِّدًا كما قارنت أنا، لأَسلم بلا شك .. إنْ كان عاقلاً خاليًا من الأمراض" (١).


(١) "أوربا والإسلام" للشيخ د. عبد الحليم محمود (ص ٨٧ - ٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>