ذَكَرتَ الإعرابِ كان الذي يُفادُ عن الأعراب من كتاب سيبويه وغيره من كتب العرب أكثرَ ممَّا يُفاد منه "أي: من القرآن"، وإن ذَكَرت الفقه كان الذي يُعلَمُ من كتبِ أبي حنيفة وابن عُلَّيةَ وغيرِهما من الفقهاءِ أكثرَ مِن الذي يُفادُ منه "القرآن"، وإن ذَكَرت الشِّعرَ والخُطَبَ كان الذي يُفادُ مِن علمهما من الكتبِ بهما أكثرَ مِن الذي يُفاد منه "القرآن"، وإن ذكَرت الأخبارَ كان في التوراةِ والمسنَد وغيرِ ذلك من كتبِ الأخبارِ أكثرُ ممَّا فيه "القرآن" .. ".
° ويواصِل طَعْنَه في القرآن، فيقول قسطا بن لوقا: "على أني رأيتُ قومًا يأتون بلفظٍ من هذا الكتاب "القرآن"، ويُقيمون لفظًا آخَرَ بحِذائِه، ويقولون: لو حَصَلت هذه اللفظةُ لكان أحسَنَ وأليقَ بالمعنى، مِن ذلك قولُهم:"لو كان مكان قوله "تعالى" {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى}، يقول: "والنجم إذا علا" لكان ذلك أقربَ إلي المعنى، لأن ذلك حَلِفٌ، ولا يُحلَفُ بالنجم في هُوِيه، بل في أحسنِ حالاته، أعني علوَّه وارتفاعَه".
ومثل هذه الأقوالُ يَبحثُ عنها المستشرِقون ليستخدموها في تعميقِ الكراهيةِ والعِداءِ للإِسلام في الغرب.
* إِبراهيمَُ الفزَاريُّ، الشاعرُ الزنديق، عدوُّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يتحوَّلُ عن القِبلة عند الموت:
° نقَل القاضي عياض من كتاب "المُعرِب عن أخبار المغرب" أنه في أيام أبي العبَّاسِ عبدِ الله بنِ طالبٍ التَّميمي -قاضي "القيرُوان"-، تمَّ إعدامُ إبراهيمَ الفزاريِّ".
° ثم قال: "وكان إبراهيمُ شاعرًا متفننًا في كثيرٍ من العلوم، مع استهزاءٍ