للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول المستشرق "كارادي فو" في هذه الموسوعة: "وقد اصطنع النبيُّ القصةَ التي تقولُ بأَنَّ الرسولَ السماويَّ يتحدَّثُ إلى الأنبياءِ، واعتَقد أنه تلقَّى رسالتَه ووحيَه منه .. والظاهرُ أن النبيَّ عَرَفَ جبريلَ من خَبَرِ البشارةِ الواردِ في الإنجيل، ولكنه لم يكنْ في مَقدورِه أن يَعرفَ الإنجيلَ من غيرِ وساطة، ولعله سَمعَ ذلك الخَبَرَ مِن أفواه بعضِ الفلاسفة أو الباحثين في الأديانِ، أو من أحدِ الحنيفية وقد وَصَلهم الخير مُشوَّهًا" (١) اهـ (٢).

* لماذا كلُّ هذا البُغضِ والحِقدِ الأسودِ والكراهيةِ لسيد البشر؟ ولدينه الإِسلام؟:

عجبًا أنْ يَكرَهَ من طُمسَتْ بصيرتُهم النورَ الهاديَ إلى الله، وأن يُبِغضَ أناسٌ ينتسبون إلى البشر الرحمةَ في أرقِّ معانيها، وأن يَحقِدَ الناسُ على مَنْ امتلأ قلبه بمحبةِ المخلوقين العابدين لربهم!! لا تَعْجَبْ فإنهم أعداءُ الحياة ..

لماذا كل هذا البغضِ لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -؟!.

والإجابةُ على هذا السؤال موجودةٌ في كتاب الله عزّ وجلّ لِمَن ألقى السمع وهو شهيد:

* قال تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} [البقرة: ١٢٠].

* {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً} [النساء: ٨٩].


(١) "محاولات استشراقية لإرجاع مفاهيم إسلامية إلى أصول في الديانات السابقة" لفؤاد كاظم المقدادي، من كتاب "الإسلام وشبهات المستشرقين" (ص ١١٦).
(٢) "لماذا يكرهونه" (ص ٥٣ - ٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>