* الراهبة البريطانية كارين أرمسترونج تدافعُ عن الإِسلام:
من هؤلاء المُنصِفِين للإسلامِ الكاتبةُ البريطانية "كارين أرمسترونج"، وهي في الأصل راهبة، تحوَّلت إلى البحثِ في تاريخ الأديان، وقد تَركت الرَّهْبنةَ بعدَ أنْ وَجَدت أن حياةَ الأديرةِ لا تُناسبُ طبيعتَها وتمسكُّها بحريةِ التفكير للوصول إلى الحقيقة دون ضغطٍ عليها، وقد توصَّلت إلى أن هناك قاسمًا مشتركًا بين الدياناتِ الثلاثة، وأن القِيَمَ الجوهريةَ في كلِّ الديانات واحدة.
"وكارين أرمسترونج" تُقدِّمُ الدليلَ للغربِ على أن الإِسلامَ دينٌ من عند الله، وأن محمدًا - صلى الله عليه وسلم -رسولٌ بعَثه اللهُ بدينِ الإسلام، وأن هذا الدينَ للبَشَر جميعًا -وليس للعرب وحدَهم-، وبموضوعيةٍ ملحوظةٍ قامت بتصحيح المفاهيمِ المغلوطةِ عن الإِسلام، وقد اتَّخذت مِن رُدودِ فِعلِ المسلمين إزاءَ كِتابِ سلمان رشدي "آيات شيطانية" ومبالغةِ الغرب في الدعايةِ لهذا الكتاب، مُنطلقًا لكتابِها "محمد .. سيرة النبي"، ولحُسن الحظِّ أن هذا الكتابَ ترجَمَه إلى العربية اثنانِ من أكفإِ المترجِمِين وأكثرِهم خِبرةٍ ودِقةً، هما الدكتورة "فاطمة نصر"، والدكتور "محمد عناني"، وقدَّما للكِتابِ بمقدِّمةٍ مهمةٍ، قالا فيها:"إن حافزَهما على ترجمةِ هذا الكتاب ليس الزهوَ بذلك الصوتِ الغربيِّ المسيحيِّ الذي حاول إنصافَ الرسول - صلى الله عليه وسلم - وقدَّم شهادةً موضوعيةً عنه وعن الإسلام، فهما لن تَضِيرَهما عداوةٌ أو تُنصِفَهما صداقةُ أحد".
والكتابُ موجَّهٌ إلى القارئ الغربيِّ، وليس إلى القارئ العربيِّ المسلم،