مستشرق إسباني، ولد في "أشبيليا" ١٨١٠، وتُوفِّي عام ١٨٧٥.
° قال في إحدى محاضراته -كما نقلت عنه مجلة "الهلال" العدد العاشر من المجلد الثالث-: "إن محمدًا لم يَعتمِدْ في نبوته على المعجزات، وكانوا يقولون له: "إنْ كنتَ نبيًّا، فاعملْ لنا من خوارقِ العادات ما هو كذا وكذا"، فكان يُجيبهم: "إن رسلاً كثيرين جاؤوا بالمعجزات، وكَذَّبهم البشرُ، وأنا مهما جئتُكم بالمعجزات فلن تؤمنوا ما دامت قلوبُكم قاسية، وما معجزتي إلاَّ القرآن" .. ".
° إلى أن قال:"ولَمَّا كان لكل نبيًّ معجزة، كانت معجزتي القرآن"(١).
* العلامة جولد تسيهر الإِسباني:
مستشرق إسباني، ولد عام ١٨٣٦، وتوفي ١٩٠٣، ومؤرَّخٌ معروف له القِدْحُ المُعَلَّى في الكيدِ للإِسلام ولرسولِه - صلى الله عليه وسلم - وسُنَّته، له عدَّةُ مؤلفات، منها "العقيدة والشريعة في الإسلام" ترجمة علماء الأزهر.
° قال في كتابه المذكور (ص ٥ - ٦): "يمكننا أن نُلقيَ نظرةً عامةً شاملةً في الأثرِ التاريخي الذى قامت به الدعوةُ إلى الإسلام، خاصةً أثرُها في الدائرةِ القريبة، التي كان تبشيرُ محمدٍ موجَّهًا إليها بطريقٍ مباشر قبلَ غيرِها، حقًّا لا جِدَّةَ ولا طرافةَ في هذه الدعوة، ولكن قد استُعيض عنها بأن محمداً قد بَشَّر بمذهبه للمراة الأولى بحماس، لم يَفتُرْ، ولم تُعوِزْه المثابرة، وبعقيدة ثابتةٍ بأن هذا المذهبَ يُحقِّقُ صالحَ الجماعةِ الخاصة، وقد كان في
(١) ما قال هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، بل معجزاته كثيرة، وسنفرد لها مُجَلَّدًا كبيرًا خاصًّا بها.