قَسَمًا يا ذا الوجه الأنور
للشاعر مبارك المحيميد
قسمًا يا ذا الوجه الأنور … بِعُلا من أعطاك الكوثر
أنَّ لأمرِك كلَّ عُلوٍّ … ولشانِئِك الأمرُ الأبْترْ
بأبي أنت .. وأمي .. وبما … نَهَوى من أبيضَ أو أصفرْ
لنبي الرحمةِ .. للهادي … للشَّافِعِ في يومِ المحشَرْ
يَفدي عرضَك كلُّ مُحبٍّ … الأكبرُ منا والأصْغَرْ
يَفدي عرضَك كلُّ عزيزٍ … بَذْلاً للنَّفْس وما يُذخَرْ
يُفدَى مَن بلَّغ أمتَهُ … يُفدَى مَن بشَّر أو أَنْذَرْ
فالعالمُ رِجسٌ .. مخمورٌ … إذ بُعث "مُحَمَّدُ" فتطهَّرْ
تأتيه الناسُ طواعيةً … الأبيضُ منهم والأسمرْ
"سلمانُ وسعدٌ وصهيبٌ" … و"بلالٌ" في الأمر كـ "جعفر"
ومُلوكٌ تُذعِنُ مُسْلِمَةً … لهُدَاه .. كـ "أَصْحَمةَ الأبجرْ"
فالحقُّ نهارٌ .. واللهُ … أقسمَ بالصُّبحِ إذَا أَسفرْ
والباطل ُ ليل ٌ .. واللهُ … أقسمَ بالليلِ وقد أَدْبَرْ
إنْ هو إلاَّ حقدٌ كَشَّرْ … إنْ هُوَ إلاَّ سحرٌ يُؤثر
من قبل "الدنمرك" تولَّى … بالحسرةِ كلُّ مَنِ استهترْ
مِن "كعب الأشرف" حين قضى … لـ "أبي رافعَ" تاجرِ خيبرْ