بأبي وَأمِّي أنْتَ دُوْنَكَ مُهْجَتِي … فِي صَدْرِ مَن سَلقُوْكَ أغْرسُهَا مُدى
تَاللهِ مَا عَرَفُوْكَ إلاَّ رَوْضَةً … غَنَّا تَطِيْبُ جنًى وَتَعْذبُ مَوْردَا
لَكِنَّهُ كبْرُ الطُّغاة فمَا بهِ … مِنْ مُبْصِرٍ إلاَّ وَأصْبَحَ أرْمَدَا
يَا سَيِّدَ الثَّقلَيْنِ كَمْ قَلْبٍ يَئِـ … ـنُّ أسَىً! وَكَمْ طرْفٍ يَبيْتُ مُسَهَّدَا!
وَالنَّاعِقوْنَ فَمٌ مَريضٌ مُتْرعٌ … زَيْفًا كَأعْمَى بَاتَ يرْجُو مُقعَدَا
خَاضُوا كَمَا بالإِفكِ خَاضَتْ عُصْبَةٌ … مِن قبْلُ وَاتَّخَذتْ هَوَاهَا مِقْوَدَا
فِإذَا بنُورِ الوَحْي يَكْشِفُ سَوْءَةً … الأفَّاكِ للدَّنْيَا وَيَصْدُقُ مَوْعِدَا
مَا أنْقصُوْكَ فأنتَ أنْتَ أجَلُّ خَلْـ … ـق الله مَنْزلَةً وَأكمَلُ سُؤْدَدَا
يَكْفِيْكَ أنَّ الحَقَّ مِنْ عَيْنَيْكَ فَا … ضَ سنًا فأَتْهَمَ فِي القُلُوْبِ وَأنْجَدَا
وَانْسَابَ فاهْتَزَّ الوُجُوْدُ وَأزهَرَتْ … آمَالُهُ وَبغيْرِ حُبِّكَ مَا شَدَا
أيُلامُ صَبٌّ أنْ تَسَاقتْ لَوْعَة … عَيْنَاهُ غَصَّ بهَا فأمْسَى مُجْهَدَا؟!
يَا سَيِّدَ الثَّقليْنِ حَسْبي أنَّنِي … قلْبٌ إلَى لُقْيَاكَ ذابَ تَوَجُّدَا
مَا لاحَ بَدْرُ التَّمِّ تَزْدَانُ السَّمَا … ءُ بنُوْرِهِ إلاَّ ذكَرْتُ مُحَمَّدَا
صَلَّى عَليْكَ اللهُ مَا ارْتَفَعَ الأذَا … نُ عَلَى القِبَابِ وَباليَقِيْنِ تَرَدَّدَا
مَا صَارَ هَذَا الكَوْنُ كالخَبَرِ المُفِيْـ … دِ وَتَمَّ إلاَّ حِيْنَ كنْتَ المُبْتَدَا
* * *