وجَّههم إلى حياةٍ لم يَحلُموا بها من قبلُ، وأسس لهم دولةً زمنيةً ودينيةً لا تزالُ إلى اليوم".
* العلاَّمة رينيه غروسه الفرنسي:
مستشرقٌ ومؤرِّخٌ وأديبٌ فرنسي، له عِدَّةُ مؤلَّفاتٍ، منها "تاريخ الحروب الصليبية"، ومنها "مدنيات الشرق".
° قال في الأخير: "كان محمدٌ لَمَّا قام بهذه الدعوةِ شابًّا كريمًا نجِدًا، ملآنًا حماسةً لكلِّ قضيةٍ شريفة، وكان أرفعَ جدًّا من الوسط الذي يَعيشُ فيه، وقد كان العربُ يومَ دعاهم إلى الله منغمِسين في الوثنية، وعبادةِ الحجارة، فعَزَم على نَقلِهم من تلك الوثنية إلى التوحيدِ الخالِصِ البحت، وكانوا يهتِفون بالفوضى وقتال بعضِهم بعضًا، فأراد أن تؤسَّسَ لهم حكومةٌ ديموقراطيةٌ موحَّدة، وكانت لهم عاداتٌ وحشيةٌ همجيةٌ صِرفة، فأراد أن يُلطِّفَ أخلاقَهم، ويُهذِّبَ من خشونتهم".
* العلاَّمة لا بلابس الفرنسي:
من مشاهيرِ علماءِ الفَلَك الفرنسيين، صاحبُ الرأي المعروف أن العالَم تكوَّن في بَدئِه كرةً ضبابيةً انفَجرت وصَدَرت منها الأجرامُ السماوية -ومنها أرضنا-.
° قال فى كتابه "الأديان": "إننا -وإن لم نعتقدْ بالأديان السماوية-، ولكنَّ دينَ محمدٍ وشريعتَه مِثالانِ اجتماعيانِ لحياةِ البشر، فنحن نعترفُ لمحمدٍ بأنه عظيمٌ بدينِه ومبدئِه وعقليَّته، فلا مَحيصَ عن الأخذِ بتعاليمه".