الدين عن الدولة، وضرورةِ سَنِّ القوانينِ الوضعيةِ التي لا ترتبطُ بالشريعةِ الإِسلامية، ولكنَّ الجريدة رَفَضَت نَشْرَه، وُيعَلِّق لويس عوض على دعوة مندور قائلاً:"وواضحٌ أن هذا الكلامَ الذي نَشَره مندور في ١٩٤٤ مُؤَسَّسٌ على ذلك الركن الركين في الفلسفة الديمقراطية الليبرالية، وهو فصلُ الدين عن الدولة، وإقامة فِقهٍ دستوري وفقهٍ تشريعيٍّ على أساسٍ وضعيٍّ بدلاً من الأساس الثيوقراطي الذي كانت تقومُ عليه المجتمعاتُ الإقطاعية في العصور الوسطى".
ونحن نرفضُ محمد مندور لرفضه للشريعة .. نرفضُه ونرفضُ فكره.
* نجيب محفوظ: والإِساءة إِلى "قاسم" في أولاد حارتنا:
بالرجوع إلى كتاب "جُوَّانيات الرموز المستعارة لكبار "أولاد حارتنا" أو "نقض التاريخ المديني النبوي" للدكتور عبد العظيم المطعني، يَرمِزُ نجيبُ محفوظ إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - بـ "قاسم" وإلى خديجة - رضي الله عنها - بـ "قمر".
° وأكبر المدافعين عن محفوظ وهو الأستاذ محمد جلال كشك يقول: "ولا شك أن قاسم يرمز إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم -" (١).
فماذا قال نجيب عن "قاسم":
نَسَبَتْ إليه الرواية اختلاسَ ثمارِ الجوافة، والجَرْيَ في الطريقِ العامِّ وهو عارٍ تمامًا من ملابسه، مع تضاحُكِ الأطفال عليه!!!.
وهذا افتراءٌ مَحضٌ وكذبٌ صارخ على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وصانَه من "العبث" في جميع مراحِلِ عُمره المبارك قبلَ البَعثةِ وبعدَها.
(١) "أولاد حارتنا فيها قولان" لمحمد جلال كشك (ص ٥٨) - الزهراء للإِعلام العربي.