للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° وقال: "إنَّ الإِسلام لم يُغيِّرْ حياةَ العرب، وإنه بَقِيَ على هامشِ حياةِ المسلمين، وإنه لم يستطعْ أن يَفرِضَ حياةَ المسلمين بين أصحابِ الحضاراتِ الأخرى".

* أما توفيق الحكيم:

° فقد قال عنه الأستاذ محمد المجذوب: "كُتُبُه أكبرُ شاهدٍ على تنكُّره لِمُثُلِ أُمَّتِه، حتى ما كان منها متَّصِلاً بالسيرة النبوية، ككتابه "محمد - صلى الله عليه وسلم -"، أو مسرحية "أهل الكهف"، وبه مَواطنُ دسائِسِه على الرسول".

وتوفيق هذا أنكر رؤية الله يوم القيامة، ورَوَّج لنظرية "وحدة الوجود"، كما حاول أن يُسقِطَ إسقاطاتٍ عِلمانيةً وإلحاديةً رَوَّجَ لها الفِكرُ الوافد منذُ منتصفِ القرنِ الرابعَ عَشَرَ الهجريِّ، انطلاقًا من المفاهيمِ الكَنَسيَّة التي لا تتطابقُ بحالٍ مع فِكرنا الإِسلامي.

توفيق الحكيم الذي قَصَرَ الإيمانَ على المعرفةِ، وألغى التلفُّظَ بمنطوقِ الشهادة، فهو عنده إيمانٌ تعبُّديٌّ لفظيٌّ لا معنَى له.

° وتوفيق الحكيم الذي خَوَّل لنفسِه أن يتكلَّمَ باسم الله "قُلْ على لساني ما تشاءُ على مسؤوليتك" (١).

* زكي نجيب محمود:

يَسخَرُ من الشريعة، ويَنتقِصُ من شأنِها، ويَصِفُها بأنها "قاصرةٌ ومجافية للعصر"، ويُطالِبُ بتخطِّيها في سبيل تحقيق المعاصَرة.

° وكتابه المعروف "خرافة الميتافيزيقا" إنكارٌ صريحٌ لمفهوم الغَيب الذي


(١) انظر "جيل العمالقة" (٢٠٥ - ٢١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>